بكين 9 اكتوبر 2016 /تعهدت الصين والبرتغال اليوم (الاحد) بتحديث التعاون الاقتصادي عن طريق تعزيز الاستثمار والتجارة واستكشاف أسواق أخرى.
جاء التعهد خلال حديث رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مع نظيره البرتغالي انتونيو كوستا فى قاعة الشعب الكبرى فى بكين.
ومشيدا بالتكامل بين اقتصادي البلدين، حث لي الطرفين على الاستفادة من فرص التعاون الثنائي وربط مبادرة الحزام والطريق بالتنمية البرتغالية.
وحث لي البلدين على تعزيز واستكشاف أسواق أخرى وكذا تعزيز التعاون متعدد الاطراف مع الدول الناطقة باللغة البرتغالية، وكذا تعزيز التعاون فى مجالات مثل الزراعة والبنية التحتية وتصنيع السيارات.
وقال لي فى مؤتمر صحفي مع كوستا "نستطيع الدمج بين فرص ومميزات السوق الصينية فى تصنيع المعدات مع تكنولوجيا البرتغال المتقدمة لخلق تعاون مستدام ومتبادل النفع."
وأوضح لي ان البلدين يمكنهما خلق نقاط نمو فى قطاعات الارتباطية فى الطاقة والطاقة المتجددة والطاقة النظيفة، محثا البلدين على الالتزام بتحرير التجارة والاستثمار.
وقال لي انه يؤمن بان البرتغال ستوفر بيئة استثمار أفضل وحماية قانونية أفضل للمستثمرين، من بينهم رجال الاعمال الصينيون.
وقال كوستا، وهو فى زيارة رسمية هنا لمدة 5 ايام منذ السبت، ان البرتغال على استعداد للحفاظ على زيارات عالية المستوى مع الصين والتدعيم المشترك للتعاون فى استكشاف أسواق أخرى وتعميق التعاون الاستثماري والتجاري فى مجالات مثل الطاقة والمالية والموانئ والسكك الحديد والزراعة والسياحة.
وأوضح ان البرتغال تحث الشركات الصينية على اطلاق العنان لمميزاتها فى قدرة الانتاج والتكنولوجيا، واستكشاف فرص التعاون فى صناعة الطاقة الجديدة فى إطار مبادرة الحزام والطريق.
كما وقعت الدولتان مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون فى استكشاف أسواق أخرى.
كما حث البلدين على المزيد من التبادلات الدبلوماسية والثقافية بتوقيع وثائق لفتح رحلات طيران مباشرة من بكين إلى لشبونة، وإقامة مراكز ثقافية فى البلدين.
وعلى الصعيد السياسي، قال لي ان العلاقات الثنائية شهدت تنمية مستقرة وصحية فى السنوات ال37 الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.
كما حققت الدولتان تسليم سلس لماكاو من البرتغال إلى الصين فى 1999 عن طريق المفاوضات، ما يمثل نموذجا جيدا للدول فى التعامل مع القضايا التاريخية وفتح صفحة جديدة فى العلاقات بين الصين والبرتغال، وفقا لما قال.
وخلال السنوات ال17 الماضية منذ عودة ماكاو، تم تطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان" وإدارة مواطني ماكاو لماكاو ودرجة عالية من الحكم الذاتي، وفقا لما قال، مضيفا انه بجهود حكومة المنطقة الادارية الخاصة والمجتمع كله، حققت ماكاو انجازات كبيرة.
واتفق كوستا مع لي بشأن التسليم السلس لماكاو، قائلا انه سعيد لرؤية ماكاو منصة جيدة للدول الناطقة باللغة البرتغالية لتنمية العلاقات مع الصين.
وسيزور لي وكوستا ماكاو لحضور المؤتمر الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الناطقة باللغة البرتغالية الثلاثاء القادم.
وأشاد لي بدور المنتدى فى تعزيز التنمية المشتركة للبر الرئيسي الصيني ومنطقة ماكاو الادارية الخاصة والدول المتحدثة البرتغالية منذ تأسيسه قبل 13 عاما. وحث البلدين على زيادة تعزيز التعاون الحكومي بين البلدين.
وأوضح ان البرتغال على استعداد لتعزيز التعاون مع الصين عن طريق منصتي ماكاو والمنتدى.
وعلى صعيد التكامل الأوروبي، قال لي ان الصين تنظر دائما إلى الاتحاد الأوروبي من وجهة نظر استراتيجية ومنظور طويل الاجل، كما تدعم التكامل الأوروبي، وتؤمن بان وجود اتحاد أوروبي متحد ومزدهر ومستقر يصب فى مصلحة جميع الاطراف وتفضي إلى التعافي الاقتصادي العالمي.
وتأمل الصين فى ان تلعب البرتغال، عضو هام فى الاتحاد الأوروبي، دورا بناء فى تعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
كما وقعت الدولتان وثائق تعاون ثنائية بشأن التمويل والطاقة والاتصالات.