دبي 28 سبتمبر 2016 /اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اليوم (الأربعاء) وبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل" وفقا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وتهدف الاستراتيجية إلى الاستشراف المبكر للفرص والتحديات في كافة القطاعات الحيوية في الدولة وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية والدراسات والسياسات بعيدة المدى لها على كافة المستويات لتحقيق إنجازات نوعية لخدمة مصالح الدولة.
ومن أهداف "إستراتيجية الامارات لاستشراف المستقبل" وضع أنظمة حكومية تجعل من استشراف المستقبل جزءا من عملية التخطيط الاستراتيجي في الجهات الحكومية.
وتشمل الاستراتيجية بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية ومواءمة السياسات الحكومية الحالية، بالإضافة لبناء قدرات وطنية في مجال استشراف المستقبل وعقد شراكات دولية وتطوير مختبرات تخصصية وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات في الدولة.
وتركز استراتيجية الامارات للمستقبل على مواضيع تشمل عدة قطاعات ومنها مستقبل رأس المال البشري والشباب، التكنولوجيا والأنظمة الذكية، الاستدامة والبيئة وتغير المناخ، ومستقبل الطاقة والاقتصاد والامن الاقتصادي والتجاري ومستقبل العلاقات الدولية والسياسية والأمن المائي والغذائي والأمن الالكتروني.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة مجموعة من المبادرات منها إنشاء كلية متخصصة للمستقبل في الامارات وإرسال بعثات تخصصية للجامعات الدولية الرئيسية في مجال التخطيط الاستراتيجي وإطلاق تقرير دوري من مجلس الوزراء حول استشراف مستقبل الدولة يتم تحديثه كل سنة بناء على التطورات ويكون مرجعا لكافة خطط استشراف المستقبل.
من جانبه، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اعتماده للاستراتيجية " نسعى لخلق نظام حكومي متكامل لاستشراف المستقبل في كافة القطاعات التي تهمنا والهدف هو استباق التحديات واستغلال الفرص".
وأضاف " إن استراتيجية حكومة الإمارات للمستقبل التي نطلقها اليوم شاملة وتركز على كافة القطاعات دون استثناء وهي نتاج لجهود وفكر ورؤية أبناء الإمارات لمستقبل دولتهم لتعبر بالإمارات إلى المستقبل بأمان ".
ولفت نائب رئيس الامارات إلى أن "المستقبل يحمل فرصا وتحديات ومعرفة ، وتحديد هذه الفرص والتحديات بشكل مبكر هي الخطوة الأهم للتعامل معها".