أنقره 27 سبتمبر 2016 /انتقد وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو اليوم (الثلاثاء) الولايات المتحدة لعدم إقناعها مقاتلى الأكراد السوريين بالانتقال إلى شرق نهر الفرات.
وقد صرح الوزير التركى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون فى أنقرة بأن ما يقرب من 200 عضو من وحدات حماية الشعب الكردى ما يزالون فى غرب نهر الفرات.
وأشار جاويش أوغلو إلى التزام واشنطن بتراجع وحدات حماية الشعب الكردى الى شرق نهر الفرات بعد عملية عسكرية مشتركة ضد الدولة الاسلامية فى منطقة منبج السورية.
وقال "إما أنهم لا يستطيعون التأثير فى وحدات حماية الشعب الكردى أو أنهم لا يرغبون فى إرسالهم الى شرق الفرات".
واضاف جاويش أوغلو ان التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردى فى اى عملية محتملة ضد الدولة الاسلامية فى الرقة سوف يعنى " وضع مستقبل سوريا فى خطر ".
وتابع أن الدول الاعضاء للائتلاف ضد تنظيم الدولة الاسلامية تفتقر الى " استراتيجية موجهة لتحقيق نتائج ما يؤدى إلى أخطاء مثل الاعتماد على " منظمات ارهابية ".
وفى الوقت الذى ترى فيه الولايات المتحدة حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى ووحدات حماية الشعب الكردى كشركاء استراتيجيين كبار فى القتال ضد الدولة الاسلامية فإن تركيا تعتبرهم تابعين لحزب العمال الكردستانى المحظور .
وتبحث الولايات المتحدة الشراكة مع مقاتلي وحدات الحماية للشعب الكردى فى الهجمات العسكرية القادمة ضد مسلحى الدولة الإسلامية فى الرقة، فى الوقت الذى ترفض تركيا ان تكون طرفا فى العملية اذا ما شارك مقاتلو أكراد سوريا فى المهمة.