نيويورك 21 سبتمبر 2016 /قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا يوم الأربعاء إن الصين مستعدة لتعميق التعاون العملي الشامل مع باكستان وترغب في بذل جهود مشتركة مع إسلام آباد لضخ قوة دفع جديدة في تنمية العلاقات الثنائية.
صرح بذلك لي أثناء لقائه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف على هامش الدورة الـ71 المنعقدة حاليا للجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وذكر لي أن الصين وباكستان، باعتبارهما شريكي تعاون إستراتيجيين في جميع الأجواء، تؤيدان دوما بثبات كل منهما الأخرى وصداقتهما غير قابلة للكسر.
وأضاف لي أن الصين ترغب في الحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى ووثيقة ومواصلة توطيد التعاون مع باكستان في الشؤون الإقليمية والدولية.
وفيما أشار إلى أن التعاون العملي المتمحور حول الممر الاقتصادي الصيني- الباكستاني أحرز تقدما إيجابيا، دعا لي الجانبين إلى تنفيذ البناء المخطط للممر، وتسريع إنشاء ميناء جوادار فضلا عن مرافق الدعم الخاصة به، وجذب مزيد من الشركات للمناطق الصناعية.
كما دعا لي إلى تدعيم التعاون في المجالات المتعلقة بالصالح العام مثل التعليم، والخدمة الطبية والرعاية الصحية، ومشروعات مياه الشرب لكي تعود الفائدة على المزيد من المناطق الباكستانية وأبناء الشعب الباكستاني.
كما أعرب رئيس مجلس الدولة عن أمله في أن يعزز الجانب الباكستاني من منع المخاطر الأمنية ويتخذ إجراءات لضمان سلامة العاملين الصينيين في المشروع .
ومن جانبه، قال شريف لرئيس مجلس الدولة الصيني إن باكستان والصين صديقان وشريكان عركهما الزمن وتدعمان كل منهما الأخرى بكل ثبات. ومع تطور علاقاتهما بسلاسة كبيرة، دخل تعاونهما الثنائي في مجموعة متنوعة من المجالات مرحلة جديدة.
وذكر رئيس الوزراء أن الجانب الباكستاني يحرص على الصداقة مع الصين، ويتعهد بدفع التعاون الثنائي.
ويسعد إسلام آباد أن ترى التقدم الإيجابي الذي تم إحرازه في بناء الممر الاقتصادي فضلا عن الكفاءة العالية للشركات الصينية وعملها عالي الجودة في بناء المشروع، حسبما قال الوزير.
وأكد شريف أن باكستان ستبذل المزيد من الجهود لتسريع بناء الممر الاقتصادي، متعهدا باتخاذ إجراءات لضمان سلامة العاملين الصينيين في المشروع .