كوريا الجنوبية قلقة من حدوث مزيد من الاستفزازات النووية والصاروخية من جانب كوريا الديمقراطية

تشعر كوريا الجنوبية بالقلق من حدوث مزيد من الاستفزازات النووية والصاروخية من جانب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، التي تقدر سول أنها تعد لإجراء تجربة نووية أخرى ولإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، حسبما أفادت وكالة ((يونهاب)) للأنباء اليوم (الأربعاء) نقلا عن مصادر متعددة بحكومة كوريا الجنوبية.

وأفادت تقارير بأن كوريا الديمقراطية قامت بغطية مداخل نفقين بشبكات تمويه كبيرة عند موقع التجارب النووية بونغي-ري، وهو مؤشر تعتبره كوريا الجنوبية بمثابة استعدادات لإجراء تجربة نووية في المستقبل القريب.

وقد وضعت الشبكات فوق مدخل النفق رقم 2،حيث أجرت بيونغيانغ التفجير النووي الخامس لها في التاسع من سبتمبر الجاري، فضلا عن مدخل النفق رقم 3 الذي من المرجح أن تجرى فيه كوريا الديمقراطية تجربتها النووية المقبلة.

وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في وقت سابق أن كوريا الديمقراطية أتمت بالفعل الاستعدادات لإجراء تجربة نووية أخرى، والتي يمكنها القيام بها في أي وقت عند أحد فروع النفق رقم 2 أو عند النفق رقم 3.

ونقل عن مصدر بحكومة كوريا الجنوبية قوله إن الأوضاع حول النفقين رقمي 2 و 3 في موقع التجارب النووية بونغي-ري، حيث أجرت كوريا الديمقراطية جميع تفجيراتها النووية، مطابقة لتلك التي لوحظت قبل التجربة النووية الخامسة.

وكانت التجربة النووية الأولى لكوريا الديمقراطية قد أجريت في النفق رقم 1 في عام 2006، فيما أجريت التجارب الثانية والثالثة والرابعة في النفق رقم 2 في أعوام 2009 و 2013 و 2016. وأجريت التجربة الخامسة في مكان يبعد حوالي 400 م عن النفق رقم 2.

ومن ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء بأن الزعيم الأعلى كيم جونغ أون أشرف على اختبار محرك جديد لصاروخ حامل لقمر صناعي لمراقبة الأرض، وهو ما تعتبره كوريا الجنوبية صاروخا باليستيا جديدا عابرا للقارات.

وقيمت سلطات كوريا الجنوبية الصاروخ الجديد لكوريا الديمقراطية بأنه بديل لصاروخ بعيد المدى من طراز "تايبودونج".

ونقل عن مصدر آخر بحكومة كوريا الديمقراطية قوله إن هناك احتمالية كبيرة في أن تجري بيونغيانغ التجربة النووية السادسة أو تطلق صاروخا باليستيا عابرا للقارات عند أو قرب حلول موعد الذكرى الـ71 لتأسيس حزب العمال الكوري في العاشر من أكتوبر.

وكانت بيونغيانغ قد أطلقت صاروخا طراز "تايبودونغ -1" يقدر مداه بـ2500 كلم في أغسطس 1998 وصاروخا طراز "تايبودونغ -2" يقدر مداه بـ10 آلاف كلم في يوليو 2006، بيد أن تقييم كوريا الجنوبية أشار إلى أن عمليتي الإطلاق كان مصيرهما الفشل.

وفي فبراير من العام الجاري، أطلقت كوريا الديمقراطية صاروخا طراز "كوانغميونغسونغ" لإيصال قمر صناعي مخصص لمراقبة الأرض من طراز "كوانغميونغسونغ-4" إلى مداره، وهو ما اعتبرته كوريا الجنوبية عملية إطلاق ناجحة.

أما الصاروخ "أونها -3" المؤلف من ثلاث مراحل والذي أطلقته بيونغيانغ في ديسمبر 2012 لإيصال قمر صناعي طراز "كوانغميونغسونغ-3" إلى الفضاء، فتم تقييمه بأنه عملية إطلاق ناجحة.

جدير بالذكر أنه في إبريل عام 2012 وفي نفس الشهر من عام 2009،أطلقت كوريا الديمقراطية أقمارا صناعية طراز "كوانغميونغسونغ"، إلا أن دولا عدة مثل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا ذكرت أنها تلك الأقمار فشلت في الوصول إلى مدارها.