الحوثيون يرفضون قرار الرئيس اليمني نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن

صنعاء 20 سبتمبر 2016 / رفضت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الثلاثاء) قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بنقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وقال زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، " إن القوى الثورية حرصت على حيادية البنك المركزي اليمني طيلة الفترة السابقة، وأن البنك كان يصرف كل المرتبات دون تمييز أو أقصاء ".

ودعا الحوثي في خطاب متلفز بمناسبة عيد الغدير والذكرى الثانية لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر – ذكرى اجتياح صنعاء- "إلى حملة شعبية للتبرع للبنك المركزي اليمني".

وأشار زعيم الجماعة إلى أن "الخطوات التي أقدموا عليها تجاه البنك المركزي بتوجيهات من أمريكا رغم أنه كان يصرف مرتباتهم منه ولن نتدخل في شئونه".

وفي السياق ذاته، اعتبر المجلس السياسي الأعلى الذي أنشأه الحوثيون وحلفائهم نهاية يوليو الماضي " تغيير مجلس إدارة البنك المركزي اليمني ونقله إلى مدينة عدن في حكم العدم وتصرف أرعن يعكس حمق وإفلاس هادي – الرئيس اليمني عبدربه منصور هاجي - ومدى ارتهانه لأعداء الوطن".

وأشار بيان للمجلس "أن هذا يأتي في سياق ضرب الوحدة الوطنية وتفتيت الدولة اليمنية فضلاَ عن تناقضه كلية مع القرارات الدولية التي تؤكد على وحدة اليمن أرضاً وإنسانا".

والاحد الماضي، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارا بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني ونقل مقره الرئيسي من العاصمة صنعاء الى العاصمة المؤقتة عدن.

وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وتدير البنك المركزي منذ اجتياحها العاصمة في سبتمبر 2014.

وفي مايو الماضي، قالت الحكومة اليمنية إن "البلاد تعيش حالة انهيار اقتصادي ونقدي مريع نتيجة تصرف الحوثيين وصالح- الرئيس السابق- بثلاثة مليارات دولار تقريبا كانت تمثل معظم الاحتياطي النقدي في البلاد".

وأكدت الحكومة " استخدم هذا الاحتياطي في المجهود الحربي للاستيلاء على الدولة والسلطة والانقلاب على الجمهورية والوحدة وإدارة الحرب".

وتراجع خلال الأشهر الماضية سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الاجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 300 ريال بعدما كان سعره ما بين 250 إلى 275 ريالا.

ورافق تراجع سعر صرف الريال ارتفاع كبير في اسعار المواد الاساسية والمشتقات النفطية، وهو ما مثل عبئا على كاهل المواطن اليمني.