بكين 21 سبتمبر 2016 / ترأس رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ندوة حول التنمية المستدامة بعد ظهر الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقادة منظمات دولية كبرى أخرى حاضرة.
وفي كلمته، قام لي بعرض وجهات نظر الصين حول التنمية عرضا تاما، ودعا إلى شراكة عالمية أقوى وطرح إجراءات ملموسة لتنفيذ أجندة 2030 من أجل التنمية المستدامة وتوطيد التعاون فيما بين بلدان الجنوب.
إن أجندة 2030 للتنمية المستدامة اعتمدها قادة العالم رسميا قبل عام. وتحدد هذه الأجندة 17 هدفا للتنمية المستدامة و169 غاية، والهدف من ذلك توجيه العالم خلال السعي لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي وحماية البيئة في الوقت ذاته.
ويأتي تنفيذ الأجندة حاليا في صدارة جدول أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت أعمالها الأسبوع الماضي.
وفي قمة الأمم المتحدة للتنمية التي عقدت العام الماضي، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ سلسلة من الإجراءات لدعم أوجه التنمية المستدامة، وفي قمة العشرين التي عقدت في مدينة هانغتشو بشرق الصين يومي 4 و 5 سبتمبر الجاري، دفعت الصين الدول المشاركة إلى صياغة خطط عمل لتنفيذ هذه الأجندة.
وتوضح هذه الأحداث الثلاثة -- وغيرها -- أن الصين تولي اهتماما كبيرا بالتنمية المستدامة العالمية.
وخلال الندوة، كشف رئيس مجلس الدولة الصيني عن خطة الصين الخاصة لتنفيذ أجندة 2030 والتي تشمل تفاصيل حول تجربتها مع أهداف الألفية التنموية السابقة التي حددها الأمم المتحدة.
إنها أول خطة وطنية من نوعها في العالم، وتعد أيضا من الخطوط التوجيهية للصين لتنفيذ الأجندة، وتسلط الضوء على تصميم الصين على الوفاء بالتزاماتها الدولية، وتقدم دليلا مرشدا للعالم.
العمل هو خير برهان. والصين تعد رائدة في دفع التنمية المستدامة. فالتنمية بشكل مشترك تعد تنمية حقيقية، والتنمية المستدامة تعد تنمية سليمة.
ولكن القول أسهل من العمل. فأي برنامج ضخم لن يصبح حقيقة من تلقاء نفسه. فتحقيق أهداف الأجندة يعد مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي.
وإن الصين تثبت للعالم من خلال العمل أنها ترغب في التعاون مع المجتمع الدولي لجعل التنمية والرخاء المشتركين يسودان العالم. والكلمة التي ألقاها رئيس مجلس الدولة الصيني يوم الاثنين كانت مثالا آخر على ذلك.