روسيا تتهم الولايات المتحدة بانتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا

الأمم المتحدة 18 سبتمبر 2016 /اتهمت روسيا الولايات المتحدة أمس بانتهاك الاتفاقية الثنائية التي تدعو لوقف إطلاق النار في سوريا، قائلة إن الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على مواقع سورية عسكرية كانت "نذير سيئ" لاتفاقية روسيا والولايات المتحدة."

وقال فيتالي شوركين، سفير الأمم المتحدة الروسي للصحفيين هنا بعد عقد اجتماع طارئ مغلق في مجلس الأمن الدولي إن "الولايات المتحدة انتهكت إثنين من تعهداتها بشن هذه الغارة الجوية: التعهد الأول بوقف الاعتداءات وهو ما التزمت به معنا في فبراير وتم تأكيده قبل أيام قليلة، والآخر هو ما تعهدت به الولايات المتحدة للحكومة السورية عندما بدأت الولايات المتحدة حملتها الجوية قبل عامين."

وتم عقد اجتماع المجلس الذي عقد هنا الليلة الماضية، بناء على طلب روسيا بعد أن شن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع عسكرية في سوريا.

وذكرت تقارير أن ما يربو على 60 جنديا سوريا قتلوا الليلة الماضية في غارات جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مواقع عسكرية سورية في مقاطعة دير الزور شرقي البلاد.

وقال المسؤول في اجتماع المجلس إن يشترك مع روسيا فى "غضبها وتقديرها للوضع في سوريا."

وأضاف المسؤول "في الحقيقة، هذا أمر خطير جدا نريد أن نشاركه اليوم مع أعضاء مجلس الأمن."

وتم عقد اجتماع يوم السبت، حيث زادت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أعلنا في جنيف يوم السبت الماضى اتفاقية هامة حول وقف إطلاق النار في سوريا والتي يأملوا أن تجعل التعاون العسكري بين البلدين ينهي ما يربو على خمسة أعوام من إزهاق الدماء هناك.

وذكرت جماعة المراقبة المتمركزة في المملكة المتحدة أن الجنود السوريين هجروا مواقعهم بعد الغارات الجوية، ما سهل الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على هذه المواقع ما دفع الجيش السوري لإرسال إمدادات عسكرية إلى جبل ثردة، الواقع على بعد 10 كيلومترات من مدينة دير الزور.

واتهمت القيادة العامة للجيش السوري الولايات المتحدة بدعم تنظيم الدولة الإسلامية في الهجوم الذي تم شنه في دير الزور.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة مكنت تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على المنطقة.

ويمثل الحادث أول هجوم يشنه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع تابعة للحكومة منذ أن بدأت قصف مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في نهاية عام 2014.