مقالة : بعد 25 عاما، الصين وآسيان تدخلان مرحلة جديدة من العلاقات الأقوى

ناننينغ 13 سبتمبر 2013 / أعلنت شركة (يونده جروب) إحدى شركات النقل السياحي الرائدة فى منطقة قوانغشي ذاتية الحكم جنوب الصين أنها ستؤسس قريبا مشروعها المشترك الثاني فى فيتنام، حيث وصف المسئولون بالشركة ذلك بقولهم "نحن متحمسون لانتهاز الفرص التي يوفرها قطاع السياحة فى فيتنام."

وقد وقعت الشركة أمس الاثنين اتفاقية مع شركة (ترونج لوك) الفيتنامية للبناء والتجارة خلال الدورة ال13 من معرض إكسبو الصين-آسيان المقام حاليا في ناننينغ، عاصمة منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ. وستؤسس الشركتان شركة نقل فى مقاطعة تشوانغ نينه التي تضم خليج ها لونج أحد المواقع المصنفة ضمن التراث العالمي، وأحد المقاصد السياحية الشهيرة في فيتنام.

وقال تشي جينغ شنغ، رئيس المجموعة، "استراتيجيتنا للاستثمار خارج الصين تتركز فى دول آسيان."

وشهد عام 2004 تأسيس الشركة أول مشروع مشترك لها في فيتنام وفي العام التالي قامت الشركة بالبدء في تسيير رحلات الحافلات المنتظمة من ناننينغ إلى هانوي.

وأضاف تشي أن الشركة تضع نصب أعينها أيضا الفرص المتاحة في كمبوديا ولاوس.

من جانبه، قال نجوين فان ترونج، رئيس مجلس إدارة الشركة الفيتنامية، في حديثه لشينخوا إن شركته تتطلع إلى الاستفادة من خبرة شريكتها الصينية.

جدير بالذكر أن معرض إكسبو الصين-آسيان حظي هذا العام بمشاركة 2500 شركة من 29 دولة، من بينها الصين ودول آسيان والهند وباكستان وسري لانكا وقازاقستان.

ويعمل المعرض الذي يمتد 4 أيام على تعزيز التعاون الصناعي وطريق الحرير البحري للقرن ال21 الذي تم تأسيسه لتعزيز التعاون متبادل النفع كهدف أساسي.

ومنذ ان بدأت الصين وآسيان علاقة الحوار بينهما منذ 25 عاما، أصبح التعاون بين الجانبين أقوى وأقوى.

وفي هذا السياق، زاد حجم التبادل التجاري بين الجانبين 58 مرة من 7.96 مليار دولار في عام 1991 إلى 472 مليار دولار العام الماضي، لتتعدى قيمة الاستثمار التراكمي ثنائي الاتجاه 160 مليار دولار. وتعد الصين في الوقت الراهن أكبر شريكة تجارية لآسيان، فيما تعد الكتلة الاقليمية ثالث أكبر شريكة للصين.

ونتيجة للنمو السريع عبر ال25 عاما الماضية، تدخل العلاقات بين الصين وآسيان فى الوقت الراهن مرحلة أخرى جديدة من التعاون رفيع المستوى، مدفوعة باتفاقيات التجارة الحرة والتعاون الصناعي والتبادلات الشعبية وطريق الحرير البحري للقرن 21.

وقال موهد زوكبيلي، مدير مكتب بكين فى هيئة تنمية الاستثمار في ماليزيا، إن الذكرى ال25 لعلاقة الحوار بين الصين وآسيان "فرصة تاريخية" لتعزيز العلاقات.

وعقب اجتماع طاولة مستديرة عُقد خلال المعرض حول التعاون في مجال الاستثمار، قال زوكبيلي في حديثه لشينخوا "التعاون بين الصين وآسيان يفيد الشعوب من الجانبين."

وأشاد بمبادرات الصين والجهود التي تبذلها في سبيل تعزيز العلاقات مع آسيان، وأعرب عن أمله في أن ينخرط القطاع الخاص بشكل أكبر في التعاون الثنائي.

وخلال الاجتماع، أعرب مسئولو الاستثمار في آسيان عن أملهم في جذب المزيد من الاستثمار الصيني في قطاعات التكنولوجيا الفائقة والمالية والبحث العلمي والبنية التحتية والتصنيع.

في السياق ذاته، يعقد المسئولون البارزون المشاركون في المعرض من دول آسيان الآمال الكبيرة على العلاقات بين الصين وآسيان.

وقال رئيس الوزراء الكمبودي هون سين في مراسم افتتاح المعرض أول أمس الأحد إن مجموعة الاسيان، وهي سوق يضم أكثر من 600 مليون شخص، تمثل طلبا كبيرا على الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والبحث العلمي .

وأضاف أنه لتحقيق هدف النمو الشامل والمستدام، فإن آسيان تحتاج إلى مشاركة كافة شركاء الحوار، خاصة الصين.

من جانبه، قال نائب رئيس وزراء تايلاند براجين جونتونج إن مجموعة آسيان تواجه تحديات داخلية، غير أن النمو الاقتصادي الصيني ساعد فى تعزيز الاقتصاد الخاص بالاسيان.

وأضاف أن التكامل بين مبادرة الحزام والطريق من جانب وتنمية الاسيان من جانب، سيعزز العلاقات بين الصين وآسيان.

وأوضح سونيكساي سيفاندون نائب رئيس وزراء لاوس أن طريق الحرير البحري للقرن الـ21 ومجتمع مصير مشترك أقوى بين الصين والآسيان سيؤديان إلى تحقيق الرخاء المشترك للطرفين.

وقال شيوي نينغ نينغ، الرئيس التنفيذي لمجلس أعمال الصين - آسيان "نمو رابطة آسيان يتطلب دعما من الصين. كما أن الصين ترغب في وجود اسيان مزدهرة ومستقرة."