بكين 12 سبتمبر 2016 /حثت الصين الولايات المتحدة على تحمل المسئولية بشأن القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية وتقديم حلول فعالة، صرحت بذلك المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الإثنين) .
وكان قد تردد ان وزير الدفاع الامريكى اشتون كارتر دعا الى ممارسة المزيد من الضغط على كوريا الديمقراطية يوم الجمعة الماضى بعد تنفيذ الدولة تجربة نووية جديدة وقال ان الصين تتحمل "المسئولية" فى معالجة هذه المشكلة.
وقالت المتحدثة هوا تشون يينغ خلال مؤتمر صحفى إن جوهر المشكلة النووية فى شبه الجزيرة الكورية هو النزاع بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة .
واضافت هوا، إن الصين كعضو دائم فى مجلس الأمن الدولى وجار لصيق لكوريا الديمقراطية، بذلت الصين جهودا متواصلة لتحقيق السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على النظام الدولى لعدم الانتشار النووى.
وذكر بيان صادر عن وزارة خارجية كوريا الديمقراطية يوم الأحد أن الولايات المتحدة أجبرت كوريا الديمقراطية على تطوير رؤوس حربية نووية وأن التهديد النووى الذى فرضته باستمرار على كوريا الديمقراطية لعدة عقود هو المحرك الذى دفع كوريا الديمقراطية لهذه النقطة.
وأشارت هوا إلى أن زيادة الضغط بتهور وما أسفر عنه من رد مقابل سوف يجعل القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية "عقدة مستعصية"،داعية إلى تحمل المسئولية من جميع الأطراف المعنية.
وأكدت هوا مجددا أن الصين سوف تظل ملتزمة بحل القضية المتعلقة بشبه الجزيرة عن طريق الحوار لتحقيق السلام والاستقرار طويل الأجل.
وقالت هوا إن الصين تحث بشدة جميع الأطراف على الحديث والتصرف بحذر واضعين الصورة الأكبر فى الذهن وتجنب استفزاز بعضهم بعضا وبذل جهود حقيقية لتحقيق نزع السلاح النووى وتحقيق السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية.
وصرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف يوم السبت بأن موسكو تدين التجارب النووية لكوريا الديمقراطية إلا أنه ينبغى أن يكون هناك المزيد من السبل "الخلاقة" للرد على أنشطة بيونج يانج غير مجرد توقيع العقوبات ،وأضاف أن السبل يمكن أن توجد لاستئناف المحادثات السداسية .
وقالت هوا " لقد شاهدنا تقلبات فى الوضع فى شبه الجزيرة الكورية منذ توقف المحادثات السداسية "، مشيرة الى ان ذلك يثبت أن مجرد فرض العقوبات لا يمكن أن يحل القضية .
وأكدت هوا أن المخاوف الأمنية للأطراف بشأن شبه الجزيرة الكورية يجب بل ويمكن أن تحل فقط بطريقة تخدم مصالح جميع الأطراف .
وقالت هوا إن أى إجراء انفرادى يرتكز على المصلحة الذاتية سوف يؤدى الى طريق مسدود ولن يساعد فى حل المخاوف الأمنية ولكن سوف يفاقم التوتر ويعقد القضية ويجعلها أكثر استعصاء على تحقيق الأهداف المطلوبة .
كانت المحادثات السداسية التى تضم الصين وكوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وجمهورية كوريا وروسيا واليابان آلية متعددة الأطراف تهدف إلى حل المشكلة النووية فى شبه الجزيرة الكورية. وقد بدأت المحادثات فى عام 2003 وتوقفت فى ديسمبر 2008. وانسحبت كوريا الديمقراطية من المحادثات فى ابريل 2009 .
وأكدت هوا أن "استئناف المحادثات السداسية أمر صعب ولكننا لا نستطيع التخلى عنه بسهولة ".
وذكرت المتحدثة أن الصين سوف تواصل الاتصال الوثيق مع الاطراف المعنية وتدعوهم إلى العودة إلى المسار الصحيح لحل القضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية عن طريق الحوار والمفاوضات .