العاهل الأردني : المسيحيون جزء رئيسي من النسيج الاجتماعي العربي

عمان 7 سبتمبر 2016 /أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم (الأربعاء) أن المسيحيين جزء رئيسي من النسيج الاجتماعي العربي، معتبرا أن حماية حقوقهم "واجب على الجميع".

وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك قال خلال لقاء مع أعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط في عمان "إن المسيحيين في الدول العربية هم جزء رئيس من النسيج الاجتماعي العربي، وحماية حقوقهم واجب على الجميع".

واستعرض الجهود، التي أطلقها الأردن في هذا الاتجاه، ضمن العديد من المبادرات والمؤتمرات الدينية، ومنها مؤتمر "التحديات التي تواجه المسيحيين العرب" بهدف تعزيز الحوار والتفاهم وأسس العيش المشترك.

وتابع "أن العرب، مسلمين ومسيحيين، يواجهون ذات التحديات في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة ويتشاركون المسؤولية لمواجهتها".

ومضى قائلا "إننا نفخر في الأردن بما يجمعنا كأسرة من قيم المحبة والتسامح والسلام، حتى غدا انموذجا في التآخي والاعتدال والعيش المشترك".

ويأتي لقاء العاهل الأردني مع وفد القيادات الدينية المسيحية بالتزامن مع أعمال الدورة الحادية عشرة للجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، التي تعقد في الأردن للمرة الأولى، وبمشاركة جميع رؤساء كنائس الشرق الأوسط وأعضاء الجمعية العمومية الممثلين للطوائف المسيحية.

وتبحث الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط على مدار ثلاثة أيام عدة قضايا ترتبط بالوجود التاريخي والواقع الحالي لمسيحيي الشرق، وما يواجهونه من تحديات في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة.

كما تبحث مهام مجلس كنائس الشرق ورسالته المستقبلية واستمرار خدماته الإنسانية والتنموية والاجتماعية، ودوره في تفعيل الحوار الإسلامي - المسيحي.

وتختتم الجمعية أعمالها بانتخاب الرؤساء الجدد الممثلين للعائلات الكنسية التي تشكل المجلس، واللجنة التنفيذية الجديدة، التي ستراقب تنفيذ مقررات الجمعية العمومية، فضلا عن انتخاب الأمين العام للمجلس.

وتأسس مجلس كنائس الشرق الأوسط عام 1974 بهدف العمل على تقريب وجهات النظر بين الكنائس، وتعزيز الحوار بين الأديان.