غزة 7 سبتمبر 2016 / قدرت اللجنة الشعبية الفلسطينية لرفع الحصار عن غزة اليوم (الأربعاء) بأن نحو 65 ألف شخص مازالوا مشردين بفعل الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف عام 2014.
وقال النائب المستقل رئيس اللجنة الشعبية جمال الخضري خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، إن هؤلاء "لا زالوا مشردين ما بين كرفانات غير صالحة للسكن أو بيوت مستأجرة أو عند الأقارب".
واعتبر الخضري أن "آثار العدوان الإسرائيلي بعد عامين من انتهائه ما زالت قائمة، وقد تكون حرب مستمرة من نوع آخر"، في إشارة إلى قيود مفروضة على عمليات إعادة الإعمار.
ودعا راعيي مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة في أكتوبر 2014 وهما مصر والنرويج إلى "الضغط على إسرائيل لإدخال مواد البناء فوراً ومتابعة المانحين للإيفاء بالتزاماتهم باعتبار ذلك التزام قانوني وأخلاقي وإنساني".
وحذر من أن "استمرار الآلية المعمول بها في عمليات إعادة قطاع غزة وتقييد دخول مواد البناء يعني أن بناء ما دمره عدوان 2014 قد يمتد لأكثر من عشر سنوات".
وقال الخضري "حتى الآن لم يتم بناء سوى 3 آلاف منزل من أصل 12 ألف منزل دمرت بشكل كامل، في حين 3 آلاف لهم تمويل دون وجود مواد بناء بسبب قيود إسرائيل، و6 آلاف بدون مواد بناء ولا تمويل".
وأضاف أن "القطاع الصناعي في غزة لم يتم تعويضه سوى بنسبة 5 في المائة فقط، فيما لازال نحو 950 مصنعا دمرت بشكل كامل تعاني معاناة شديدة".
وجدد الخضري التأكيد على محددات رفع الحصار عن غزة "التي تتمثل في فتح جميع المعابر وحرية التبادل التجاري دون أي معيقات أو قوائم ممنوعات، إضافة لحرية التصدير دون إعاقة".
وشنت إسرائيل هجوما عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة في الفترة من الثامن من يوليو وحتى 26 أغسطس في العام 2014، وأدى إلى مقتل 2200 فلسطيني وما يزيد عن 10 ألاف جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وهدم في الهجوم الإسرائيلي عشرات الآلاف المنازل السكنية ما بين كلي وجزئي عوضا عن دمار هائل في البني التحتية للقطاع المكتظ بنحو مليون و900 ألف نسمة.