لندن 6 سبتمبر 2016 /قال تقرير جديد صدر عن اليونيسكو في لندن يوم الثلاثاء إن التعليم بحاجة إلى تغيير جذري لتحقيق إمكانياته ومواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية والكوكب.
ويظهر التقرير العالمي لرصد التعليم إمكانية مساهمة التعليم مساهمة فعالة في دفع عجلة التقدم باتجاه تحقيق كافة الأهداف العالمية الواردة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 للأمم المتحدة.
وقال التقرير إن ثمة حاجة ماسة لتحقيق تقدم أكبر في مجال التعليم.
وحذر "استنادا إلى لاتجاهات الراهنة، سيعمم العالم التعليم الابتدائي في عام2042، والتعليم الإعدادي في عام 2059 والتعليم الثانوي في عام 2084. وهذا يعني أن العالم سيتخلف بنصف قرن عن 2030 الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأظهر التقرير المعنون بـ " التعليم من أجل الناس والكوكب" الحاجة إلى تركيز النظم التعليمية على المخاوف البيئية.
وقال "بينما يعد التعليم في غالبية الدول أفضل مؤشرات الوعي بالتغيرات المناخية، إلا أن نصف المناهج التعليمية حول العالم لا تذكر بشكل مباشر التغيرات المناخية أو الاستدامة البيئية في محتواها".
وفي هذا الصدد، قالت المدير العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا " لابد من تحقيق تغيير جذري في طريقة تفكيرنا حيال دور التعليم في التنمية العالمية لأن التعليم له تأثير كبير على رفاهية الأفراد ومستقبل كوكبنا".
وأضافت أن "التعليم يتحلى أكثر من أي وقت مضى بمسؤولية مواجهة تحديات القرن الـ21 وتطلعاته وتعزيز الأنماط الصحيحة من القيم والمهارات التي تقود إلى النمو المستدام والشامل والتعايش السلمي".
ويحث التقرير أيضا على ضرورة حماية النظم التعليمية حول العالم للأقليات الثقافية واحترامها بالإضافة إلى لغات تلك الأقليات التي تحوي معلومات هامة بشأن آلية تشغيل النظم البيئية.
واقترح أن " توفر النظم التعليمية للناس المهارات والمعارف الضرورية التي تدعمهم في عملية التحول إلى الصناعات الخضراء وإيجاد الحلول الجديدة للمشاكل البيئية".
وقال مدير فريق التقرير العالمي لرصد التعليم هارون بينافوت "علينا أن نطالب نظمنا التعليمية بأكثر من نقل المعرفة" إذا ما أردنا الحصول على كوكب أكثر أخضارا ومستقبل مستدام للجميع.
وأضاف " مدارسنا وجامعاتنا وبرامج التعليم مدى الحياة بحاجة إلى التركيز على آفاق اقتصادية بيئية واجتماعية تساعد على تكوين مواطنين يتمتعون بقدرات كبيرة وحس نقدي وكفاءة عالية".
ويؤكد التقرير على أن الخطة الجديدة للتنمية المستدامة تدعو وزراء التعليم وغيرهم من الناشطين في هذا المجال إلى العمل مع القطاعات الأخرى.