تقرير إخباري: 43 قتيلا في سلسلة تفجيرات بسوريا تبناها تنظيم الدولة الإسلامية

دمشق 5 سبتمبر 2016 / قتل 43 شخصا، وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح اليوم (الإثنين) في سلسلة تفجيرات استهدفت عدة مناطق في سوريا وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بمقتل 30 شخصا وإصابة 45 آخرين جراء تفجيرين عند جسر "أرزونة" على الطريق الدولي بريف مدينة طرطوس الساحلية.

واستخدم انتحاري سيارة مفخخة في التفجير الأول، قبل أن يفجر انتحاري ثان حزاما ناسفا لدى تجمع الناس لإسعاف الضحايا.

ونقل التلفزيون السوري عن مدير مشفى الباسل في طرطوس الدكتور محمد الحسين قوله إن عدد القتلى جراء التفجيرين بلغ 30 فيما أصيب 45 آخرون بجروح.

وقال مصدر في قيادة شرطة طرطوس إن "إرهابيا انتحاريا فجر سيارة مفخخة كان يقودها صباح اليوم عند جسر أرزونة على الأوتستراد الدولي بريف طرطوس".

وأضاف أن "إرهابيا انتحاريا آخر فجر نفسه بحزام ناسف بعد تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى".

وأوضح المصدر أن التفجيرين تسببا في إلحاق أضرار مادية كبيرة في المكان واحتراق عدد كبير من السيارات.

كما قتل أربعة أشخاص جراء تفجير سيارة مفخخة عند دوار باب تدمر قبل مدخل حي الزهراء بحمص وسط سوريا.

وذكر التلفزيون السوري نقلا عن قيادة شرطة محافظة حمص أن "سيارة مفخخة تقل بداخلها ثلاثة إرهابيين، حاولوا الدخول عبر أحد حواجز الجيش السوري إلى داخل حي الزهراء، ما أدى الى تفجير الإرهابيين السيارة عندما اكتشف أمرهم".

وقال مدير صحة حمص في تصريحات للتلفزيون السوري الدكتور حسان الجندي إن أربعة قتلى سقطوا جراء تفجير حمص فيما أصيب أكثر من عشرة جرحى.

وأفاد التلفزيون الرسمي أن التفجير تسبب بوقوع أضرار مادية بالمنازل المجاورة واحتراق عدد من السيارات.

وفي ريف دمشق الغربي، قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون جراء تفجيرين على طريق الصبورة-البجاع ، وفق ما أفاد مصدر في قيادة شرطة المحافظة.

وفي محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، قتل ثمانية أشخاص وأصيب شخصان بجروح جراء تفجير عند دوار "مرشو" شمال مركز مدينة الحسكة.

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر أمني في الحسكة قوله إن "التفجير وقع بدراجة نارية مفخخة بكميات من المواد المتفجرة عند دوار مرشو الواقع شمال مدينة الحسكة".

وأشار المصدر إلى أن التفجير تسبب بـ "ارتقاء 8 شهداء وإصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة".

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن 47 شخصا على الأقل قتلوا في سلسلة التفجيرات التي استهدفت محافظات طرطوس وريف دمشق والحسكة صباح اليوم .

وأضاف المرصد الذي يعتمد على شبكة من النشطاء على الأرض أن التفجيرات أوقعت عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة.

وذكر المرصد، أن 35 شخصا على الأقل قتلوا بينهم عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في تفجيرين متعاقبين استهدفا منطقة حاجز لقوات النظام قرب المدخل الجنوبي لمدينة طرطوس.

ووفقا للمرصد، فقد ارتفع الى أربعة، وهم عناصر من قوات النظام ، عدد الذين قتلوا في تفجير آلية مفخخة في مدخل حي الزهراء بمدينة حمص.

بينما قتل ثلاثة أشخاص في تفجير لم تعرف طبيعته استهدف مدخل منطقة الصبورة بغرب العاصمة دمشق.

وأفاد المرصد بمقتل خمسة على الأقل بينهم ثلاثة عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردي (الاسايش) جراء تفجير دراجة نارية استهدف منطقة دوار مرشو وسط مدينة الحسكة.

فيما بث التلفزيون الرسمي السوري صورا لأماكن وقوع التفجيرات في المحافظات السورية الأربع تظهر حجم الخسائر، خاصة في طرطوس.

وعقب وقوع التفجيرات، شهدت الحواجز الأمنية والعسكرية على مداخل دمشق تشديدا كبيرا وتفتيشا دقيقا تحسبا لوقوع هجوم جديد، ما أدى إلى حدوث ازدحام على تلك الحواجز، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) في دمشق.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هذه التفجيرات.

ونشرت وكالة أنباء (أعماق) الناطقة باسم التنظيم بيانا قال فيه إن "سلسلة عمليات استشهادية متزامنة نفذها مقاتلون من الدولة الإسلامية اليوم في مناطق سيطرة النظام السوري في كل من دمشق وطرطوس وحمص، فيما شهدت مناطق سيطرة مسلحي الـpkk (قوات الأسايش الكردية) في مدينة الحسكة تفجيرين أحدهما بواسطة استشهادي".

وتابع أن "استشهاديا هاجم بسيارة مفخخة حاجزا للجيش السوري في منطقة الصبورة غربي دمشق، فيما هاجم استشهادي آخر حاجزا للجيش عند مدخل حي الزهراء في مدينة حمص".

وأشار البيان إلى أن عملية استشهادية بسيارة مفخخة ضربت حاجزا للجيش السوري عند ارزونة، تبعها هجومان آخران بسترتين ناسفتين استهدفا القوات الأمنية التي قدمت إلى موقع التفجير، مؤكدا وقوع "عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام، بينهم عدة ضباط".

ودانت الحكومة السورية في بيان هذه "التفجيرات الإرهابية"، معتبرة أنها "تأتي في إطار المحاولات اليائسة للعصابات الإرهابية والدول الداعمة لها في النيل من العزيمة والصمود الأسطوري للشعب السوري".

وحملت الحكومة السورية الدول الداعمة والممولة لهذه التنظيمات مسؤولية هذه التفجيرات، متعهدة بملاحقة كل من يعمل على زعزعة أمن واستقرار الوطن والمواطن.