عمان 5 سبتمبر 2016 / افتتح ولي العهد الاردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اليوم ( الاثنين)، المرحلة الثانية من مشروع المبنى الجديد لمطار الملكة علياء الدولي، والذي أضاف 9 بوابات جديدة تسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 12 مليون مسافر سنويا.
وأسهمت توسعة المبنى الجديد للمطار، والتي تقدر تكلفتها بنحو 214 مليون دولار، في وصول مساحة مباني المطار إلى 160 ألف متر مربع، لترفع قدرته الاستيعابية بنحو 3 ملايين مسافر سنويا، عما كانت عليه في المرحلة الأولى.
وقال وزير النقل الاردني يحيى الكسبي، في كلمة له في الحفل ان المشروع يهدف إلى توفير مطار حديث بمرافق متطورة تصل في مرحلتها النهائية إلى 25 بوابة، إلى جانب البوابات الأرضية المتحركة، وقادر على استقبال حوالي 16 مليون مسافر سنويا.
وينفذ المشروع الذي يجسد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص بأسلوب البناء والتشغيل وإعادة الملكية ولمدة 25 عاما من تاريخ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، والذي تم في 15 نوفمبر 2007 ولغاية التاريخ نفسه من العام 2032.
ووصلت تكلفة المشروع إلى 850 مليون دولار دون أن تتحمل الحكومة الاردنية أية تكاليف سواء تشغيلية أو رأسمالية، باستثناء قيمة تسريع الاستثمار، الذي تم من خلاله، تنفيذ كامل البنية التحتية دفعة واحدة دون تجزئة لمراحل التنفيذ.
وأشار الوزير الكسبي إلى أن حصة الحكومة تتمثل في المشاركة بما نسبته 54 بالمئة من إجمالي الإيرادات، حيث يتوقع أن تبلغ الإيرادات خلال العام الحالي حوالي 100 مليون دولار يضاف إليها 100 مليون أخرى من الضريبة الخاصة على تذاكر السفر، "وتعد هذه النسبة من أعلى النسب على المستوى العالمي في المشروعات المشابهة".
وقال الكسبي إنه تم إنجاز ما مساحته 110 آلاف متر مربع في المرحلة الأولى، مع افتتاح المطار في عام 2013، وتم فيه تشغيل 8 بوابات من أصل 9، حيث تم استخدام موقع البوابة التاسعة لقاعة المغادرين المؤقتة للطائرات التي تكون في المواقف البعيدة عن البوابات.
وأضاف أنه في المرحلة الثانية تم إضافة 8 بوابات جديدة ليصبح عددها 17 بوابة، وأصبحت مساحة المبنى الإجمالية حوالي 160 ألف متر مربع.
وبين في ختام كلمته أن العمل يجري حاليا على إعادة تأهيل المدرج الشمالي ليتم افتتاحه أمام الحركة الجوية في بداية العام المقبل، ليكون المطار عاملا بكامل طاقته من خلال مدرجيه الشمالي والجنوبي.
ومن أبرز الإسهامات الحيوية للمشروع مضاعفة أعداد البوابات في المطار الفعالة إلى 25 بوابة بما فيها 8 بوابات أرضية متحركة، والتي ساهمت في توفير 17 جسرا خاصا يربط بين البوابات، فيما يتم تشغيل البوابات الأخرى بالاعتماد على أربعة جسور مطورة، وعلى جسرين ثابتين تم تصميمهما لخدمة الطائرات كبيرة الحجم، بما فيها طائرة "إيرباص إيه Airbus A380"، وهي طائرة الركاب الأكبر في العالم والمكونة من طابقين.
وتشمل مجموعة المرافق المتطورة التي تضمنتها المرحلة الثانية من التوسعة صالتي انتظار مخصصتين لرجال الأعمال، ومنطقتين للسوق الحرة وأربع غرف جديدة للمصلين، إلى جانب شاشات لعرض الرحلات الجوية بحجم أكبر، ونقاط شحن كهربائية إضافية للهواتف الخلوية، ونظام محدث للإنترنت اللاسلكي (واي فاي)، إلى جانب تركيب 10 ممرات متحركة و24 درجا كهربائيا و18 مصعدا، بما يسمح للركاب بمواصلة تحركاتهم بسرعة وراحة تامة في مختلف أرجاء المطار.