الصورة الأرشفية |
غزة 5 سبتمبر 2016 / مددت السلطات المصرية اليوم (الاثنين) عمل معبر رفح البري مع قطاع غزة ليوم واحد في كلا الاتجاهين بحسب ما أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في غزة.
وقالت الهيئة في بيان صحفي لها، إنه سيتم سفر 500 حاج من مكرمة خادمين الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ال سعود لذوي الشهداء والجرحى في قطاع غزة دون السماح بمغادرة الحالات الإنسانية.
وأضافت الهيئة أنه سيسمح بعودة بقية العالقين من الجانب المصري إلى القطاع.
وكانت السلطات المصرية فتحت أول أمس السبت المعبر في كلا الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية لأول مرة منذ شهرين حيث تمكن 1211 شخصا من السفر فيما منع 83 آخرون.
وسبق أن فتحت السلطات المصرية المعبر استثنائيا الثلاثاء الماضي لمدة ثلاثة أيام من أجل سفر 2329 حاجا إلى المملكة العربية السعودية دون فتحه لعودة العالقين إلى قطاع غزة.
وفي 29 يونيو الماضي فتحت السلطات المصرية المعبر في كلا الاتجاهين آخر مرة لمدة خمسة أيام متتالية وكانت الثانية خلال الشهر نفسه والرابعة منذ بداية هذا العام بعد فتحه في مايو وفبراير الماضيين.
وحسب وزارة الداخلية في غزة، فإن لديها كشوفات تسجيل بأكثر من 28 ألف شخص من ذوي الحالات الإنسانية.
ويشهد معبر رفح تطورا في عمله منذ إعلان وزارة الداخلية في غزة في أبريل الماضي تنفيذها خطة إعادة انتشار على الحدود مع مصر تشمل نشر 500 عنصر أمن إضافي وزيادة عدد مواقعها على طول الحدود من 20 إلى 60 موقعا.
وكان وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 تعهد في أبريل الماضي خلال مباحثات مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية في القاهرة بضبط الحدود بين قطاع غزة ومصر مقابل تسهيلات مصرية للقطاع.
وتوترت العلاقة بين حماس ومصر منذ عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي مطلع يوليو 2013 والذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الإخوان التي ينتمي إليها والتي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا".
وانعكس هذا التوتر سلبا على معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي ولم تفتحه السلطات المصرية إلا في مناسبات استثنائية بغرض سفر الحالات الإنسانية.