نشرت صحيفة الشعب اليومية تعليقا في 4 سبتمبر الحالي تحت عنوان "أخذ الريادة فى الاقتصاد العالمي"،تحدث عن خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ في الحفل الافتتاحي لقمة الأعمال لمجموعة العشرين في هانغتشو،حيث استعرض للعالم الانجازات التى حققتها التنمية الصينية فى الماضي وأعرب عن ثقته فى آفاق التنمية الصينية فى المستقبل،ودعا القمة إلى وصف علاج للنمو الاقتصادي العالمي،ما يعكس مسؤولية الصين كدولة نامية كبيرة، دورها في تعزيز الثقة والشجاعة لدفع النمو الاقتصادي العالمي.كما أشار المقال إلى ان الصين ستستقبل آفاق تنمية أفضل،وستقدم مساهمة أكبر فأكبر للعالم.وفى ما يلى ملخص لهذا المقال.
انطلقت أعمال قمة مجموعة الـ20 تحت رئاسة الصين في مدينة هانغتشو بشرق الصين وسط مخاطر وتحديات عديدة، بهدف تقديم وصفة علاج للإقتصاد العالمي المريض.ويأمل المجتمع الدولي من الصين بصفتها الدولة المضيفة للقمة أن تقدم إقتراحات تخدم التعافي العالمي.
ويواجه الاقتصاد العالمي اليوم وضعا معقدا ومخاطرا وتحديات،وتتجه كل الانظار إلى الصين باعتبارها ثانى أكبر اقتصاد في العالم لرؤية ما إذا كانت ستحقق نموا مستداما ومستقرا؟ هل تتمكن الصين من مواصلة تعزيز الاصلاح والانفتاح وتجنب الوقوع في "فخ الدخل المتوسط"؟ وقد قدمت كلمة الرئيس شي جين بينغ إجابات عن هذه الأسئلة، حيث قال إن "الصين تقف عند نقطة بداية جديدة" وأشار إلى ان الصين حققت نموا اقتصاديا بمعدل 6.7% فى النصف الأول من العام الحالي ،مؤكدا على أن الصين تقف الآن فى عند نقطة بداية جديدة لتعميق الإصلاح بشكل شامل وضخ زخم جديد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد للتنمية الاقتصادية وتحويل نموذج التنمية الاقتصادية والتفاعل بشكل عميق مع العالم. وأضاف الرئيس شي أن الصين واثقة وقادرة على الحفاظ على نسق نمو متوسط أوعالي والاستمرار في تقديم المزيد من فرص التنمية للعالم خلال تحقيق تنميتها الخاصة.
كيف يمكن ضخ حيوية جديدة فى الاقتصاد العالمي؟استطرد الرئيس شي قائلا إنه انطلاقا من نقطة البداية الجديدة،ستقوم الصين بتعميق الإصلاح بطريقة شاملة وتطبيق إستراتيجية تنمية جديدة يقودها الابتكار والسعي وراء التنمية الخضراء وتحقيق المزيد من المنافع للشعب بالإضافة إلى الانفتاح على العالم.وتعتبر هذه الأهداف تفسيرا واضحا لموضوع قمة هانغتشو " نحو بناء اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل"،كما وضح للمجتمع الدولي ان مجموعة العشرين لا تنتمي إلى الدول الأعضاء العشرين لها فقط،وانما تنتمى إلى العالم كله.
وأشار الرئيس شي إلى ان المجموعة تمر بمرحلة حرجة من التنمية الآن، مؤكدا على أن أحد أهداف الصين فى رئاستها لمجموعة العشرين هو تمكين مجموعة العشرين من التحول من مجرد آلية مستجيبة للأزمات تركز على السياسات قصيرة الأمد إلى آلية حوكمة طويلة الأمد تقوم بتشكيل سياسات متوسطة وطويلة الأمد، كما تهدف الصين إلى تمكين المجموعة من تدعيم دورها كمنبر رئيسي للحوكمة الاقتصادية العالمية.
واقترح الرئيس شي جين بينغ أن تعزز القمة التنسيق حول سياسات الاقتصاد الكلي وتيسير التوسع الاقتصادي عالميا، وتأمين الاستقرار المالي والإبتكار في نماذج التنمية، وتحسين الحوكمة الاقتصادية ،الأمر الذى سيضع أساسا جديدا لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية فى العالم،وسيقدم مساهمة جديدة لتعزيز رفاهية البشرية جمعاء.