دمشق 3 سبتمبر 2016 /قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان دبابات تركية دخلت اليوم (السبت) إلى منطقة الراعي بريف حلب الشمالي بسوريا فيما سيطرت الفصائل المدعومة من قبل أنقرة على ثلاث قرى بريف حلب الشمالي الشرقي.
ونقل المرصد ومقره لندن اليوم ، عما قال انها مصادر موثوقة قولها إن "دبابات تركية شوهدت اليوم في منطقة الراعي، بعد دخولها اليوم من الجانب التركي إلى الأراضي السورية، بريف حلب الشمالي".
وذكر المرصد السوري أن "الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة بالدبابات والطائرات التركية، تمكنت من التقدم والسيطرة على ثلاث قرى بريف حلب الشمالي الشرقي عقب اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي انسحب من هذه القرى الواقعة بالريف الغربي لمدينة جرابلس".
ووسعت الفصائل بتقدمها في كامل قرى عرب عزة والمليحة والفرسان من نطاق سيطرتها في غرب جرابلس على الشريط الحدود بين سوريا وتركيا ، بحسب المرصد الذي يعتمد على شبكة من النشطاء على الارض.
وأورد الاعلام التركي الرسمي أن الدبابات توجهت الى منطقة الراعي السورية في محافظة حلب، فاتحة بذلك جبهة جديدة في المواجهة مع مسلحي داعش.
وقالت وكالة الاناضول الرسمية التركية للأنباء إن الدبابات التركية توجهت إلى الراعي من بلدة كيليش التركية الحدودية لتوفير الدعم العسكري لمسلحي المعارضة السورية، الذين يحاربون مسلحي التنظيم المتطرف.
وتقع منطقة الراعي بالقرب من جرابلس شمال حلب.
وهذا هو التوغل الثاني للقوات التركية داخل الأراضي السورية ، بعد ان سيطرت على مدينة جرابلس الحدودية في أغسطس الماضي.
وبدأ الجيش التركي في 24 اغسطس عملية عسكرية في مدينة جرابلس شن خلالها قصفا مدفعيا وغارات جوية، ما مكن فصائل معارضة سورية مدعومة من تركيا من السيطرة على المدينة بالكامل بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) انتهت بانسحابه.
وتقول تركيا إنها لا تعتزم البقاء في سوريا، وإنها تسعى لحماية حدودها من مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المتمرد في تركيا .
وسيطر الجيش السوري الحر المعارض المدعوم من قبل قوات تركية ، على عدد من القرى غربي بلدة جرابلس بمساندة تركية، وسط خوض مواجهات مع ميليشيات كردية تتمركز في مناطق غربي نهر الفرات.
وأدانت دمشق بشدة التدخل التركي في جرابلس، واصفة ذلك بـ"الخرق السافر" لسيادة سوريا.