بكين 4 سبتمبر 2016 /جذب خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم السبت خلال قمة أعمال العشرين قبل افتتاح قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو شرقي الصين اهتمام الخبراء من جميع أنحاء العالم.
وقال ناصر عبد العال، الخبير في الشؤون الآسيوية وأستاذ الدراسات الصينية بجامعة عين شمس في القاهرة، إن كلمة شي تعد استمرارا لسياسة الصين الخارجية بشان التعاون الإقتصادي مع العالم.
وقال " إنها رسالة واضحة رحب بها الجميع لما أنها تظهر رؤية الصين لمستقبل العالم من خلال سياسة صينية جديدة لا تقتصر على تنميتها الذاتية فقط وإنما تمتد إلى إشراك شركاء آخرين في التنمية".
وقال كوه تشين يي، المدير التنفيذي لمعهد لونغوس للأبحاث بسنغافورة، إن خطاب الرئيس شي يظهر أن الصين سوف تتمسك بحزم بسياسة توسيع الانخراط مع الدول الأجنبية ومواصلة استراتيجية مفتوحة تقوم على تحقيق المنفعة المتبادلة والربح للجميع.
وأضاف كوه أن الصين سوف تتبع باستمرار سياسة مفتوحة مع نموذج أكثر شمولا وعمقا وتعددا.
وقال ديفيد دوسيت، مؤسس منتدى الصين-اليورو في باريس، إن شي بعث برسائل مهمة مع هدف شامل لبث الثقة في عالم يكتنفه الغموض وعدم اليقين.
وقال إن " مصادقة الصين على اتفاقية كوب21 قبل ساعات من بدء قمة العشرين تشير الى حقيقة أن الدولة الأكبر سكانا في العالم تريد أن تكون عاملا مساعدا في التنمية المستدامة".
وبعث شي برسالة إلى العالم يوم السبت مضمونها أن الصين سوف تواصل دورها كمحرك للنمو العالمي، وفقا لما ذكره أدريان دو ليون ارياس، مدير جامعة غوادالجارا للأعمال بالمكسيك.
وقال دي ليون إن الصين أطلقت عملية تحويل(اقتصادها) لكنها بحاجة الى تعاون دولي لتنفيذ ذلك. إذا تعاون الجميع، سوف تكون العملية أقل إيلاما للمجتمع وسيعود النفع على الجميع".
ومن جانبه، قال فاروق كونتراكتور، الأستاذ بمدرسة رووتجرز للأعمال بالولايات المتحدة، إن خطاب شي لم يتطرق إلى مخاوف حكومات مجموعة العشرين الأخرى فحسب، وإنما أظهر الصين كنموذج للإصلاح على مدى العقود الثلاثة الماضية أيضا.
وأضاف "أعتقد أنه خطاب طموح وملهم لأننا بحاجة الى بناء حضارة عالمية مبنية على قواعد مشتركة في القرن الـ21 وقد ذكر التناغم والتعاون كقيم للحضارة الشرقية".