مع حلول نهاية شهر يوليو شهدت مدينة خفي أكثر أيام السنة حرارة حيث يتصبب الناس عرقا بمجرد خروجهم من البيت ولكن ثمة مسن يواظب على السير في الشوارع حاملا أثقالا تزن أكثر من 50 كيلوغرام تحت الشمس الحارقة، مما يثير عجب الناس.
يدعى هذا المسن منغ شيانغ تشون ويبلغ عمره 67 سنة وهو من عشاق رياضة كمال الأجسام. وقال منغ إن عضلات صدره قوية وعضلات بطنه ظاهرة وهو قادر على تسلق أكثر من 100 طابق دون توقف، كما يقدر على حمل الأثقال التي يتجاوز وزنها 145 كيلوغرام. وأكثر ما يفتخر به هو أن كل أدوات التمرين التي يستخدمها، يصنعها بنفسه ويشارك كل يوم في التدريبات القاسية. وعلى الرغم أن عمره يقترب من السبعين إلا أنه لا يزال يحافظ على نشاطه وحيويته.
وقال منغ إن التمارين بمثابة الأكل في حياته اليومية، ويشعر بعدم الارتياح إذا توقف عن التمرين ولو ليوم واحد فقط.
وأضاف أنه يحب التمارين منذ صغره وكان يعمل مع والده كعامل عربات البضائع حيث كان يجر العربة من مدينة سوتشو إلى مدينة منغتشنغ خلال يوم ونصف.
توجه منغ إلى مدينة خفي للبحث عن عمل عندما كان عمره 18 سنة ولكن في أوقات فراغه كان يمارس الرياضة مثل السباحة وتسلق الجبال لتعزيز اللياقة البدنية.
وفي عام 1977 بدأ مينغ يعمل كميكانيكي في مصنع للعدادات حيث لا يزال يواظب على التمارين وقرر أن يصنع الأثقال بنفسه لأن الأثقال التي كانت لديه خفيفة بالنسبة له.
وفي العام التالي، اشترى 32 كيلوغراما من الخردة ليصنع بها اثنين من الدمبل. وبدأ تمرينه القاسي وبعد عدة أشهر أصبح الدمبل غير كاف بالنسبة له فصنع اثنين آخرين بوزن 48 كيلوغراما من الخردة.
وقال منغ إن زملائه في العمل يريدون أيضا مشاركته في التمارين ولكن لا أحد منهم قادر على رفع الدمبلين الذين يبلغ وزنهما 48 كيلوغراما ولكنه يستطيع رفعهما 20 مرة أو أن يسير لمسافة 100 متر وهو يحمل الدمبلين.
لم يكتف منغ بالدمبل واخترع جهازا لتمرين الضغط باستخدام الأنابيب الحديدية القديمة لتمرين ذراعيه وصدره. كما اخترع أيضا "عصا الحمل" لتمرين جسمه. ويضع منغ الكتل الخرسانية في السلتين المرتبطتين بطرفي العصا، ثم يحمل العصا على كتفه وقال إنه يستطيع رفع أثقال تزن 145 كيلوغراما عبر هذا العصا وذلك يساوي ضعفين وزن جسمه.
قال المسن المفعم بالنشاط إن الحياة هي التحرك وبفضل الرياضة البدنية لم يحافظ على جسم قوي فقط بل حافظ على ذاكرة جيدة أيضا.