لا باز 25 أغسطس 2016 /قال المدعي العام في بوليفيا، يوم الخميس، أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي تقارير ذكرت أن نائب وزير الداخلية البوليفي رودولفو يانيس قد فارق الحياة جراء تعرضه لضرب مبرح على أيدي عمال مناجم مضربين.
وقال راميرو غويريرو، في مؤتمر صحفي، في مدينة سوكري جنوب شرقي البلاد ، إنه "حتى هذه اللحظة، لا يمكننا تأكيد ما إذا كان (يانيس) ما يزال مخطوفا وعلى قيد الحياة أو احتمال أنه قد توفي".
وغادر يانيس يوم الخميس متجها إلى باندورو، التي تبعد حوالي 180 كلم عن العاصمة لاباز، للتفاوض مع عمال مناجم، قاموا بإضراب للمطالبة بإدخال تغييرات على القوانين، من أجل وقف احتجاجاتهم، إلا أنه تعرض للاختطاف من قبلهم.
ولفت غويريرو إنه قد أرسل أعضاء في النيابة العامة لتحقيق في الاختطاف والحصول على المعلومات من الشرطة.
فيما قال مويز بلوريس، مراسل محطة ((فيديكومين)) الإذاعية، إنه رأى جثة نائب الوزير البالغ من العمر 56 عاما في تلة بالقرب من باندورو.
وقال مصدر حكومي إن عدد من الوزراء قد عقدوا اجتماعا لكنه لم يستطع تأكيد ما إذا كان هناك وزير سيتحدث للصحافة في الوقت الراهن.
وبدأ الاتحاد الوطني للجمعيات التعاونية للتعدين في بوليفيا ما قال إنه سيكون احتجاجا حتى أجل غير مسمى بعد فشل المفاوضات بشأن قوانين التعدين.
وطالب المحتجون بالمزيد من التنازلات في مجال التعدين، والحق في العمل لشركات القطاع الخاص، وزيادة التمثيل النقابي.
وقال وزير الداخلية، كارلوس روميرو، إن الصفقات بين تعاونيات التعدين وشركات القطاع الخاصة غير مسموحة بموجب الدستور، زاعما أن الهدف الحقيقي من الاحتجاجات هو "الابتزاز".
واتخذت احتجاجات عمال المناجم منحى عنيفا منذ 10 أغسطس، حينما احتجز العمال ضباطا في الشرطة كرهائن، وقاموا بتعذيبهم وسرقة معداتهم قبل إطلاق سراحهم في اليوم التالي.
وقُتل اثنان من العمال يوم الأربعاء بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل الشرطة، فيما قالت الحكومة إن 17 من ضباط الشرطة قد أصيبوا.