اماتريس، إيطاليا 24 أغسطس 2016 /ارتفعت حصيلة قتلى زلزال مدمر ضرب وسط إيطاليا إلى 159 شخصا فيما يواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين جدد تحت الأنقاض منذ الأربعاء.
وقالت إدارة الحماية المدنية الإيطالية إن 368 شخصا على الأقل جرحوا جراء الزلزال، محذرة من ارتفاع حصيلة الضحايا في ظل وجود عدد من المفقودين.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة المنطقة الجبلية قرب مدينة رييتى على بعد نحو 140 كم من روما في الساعة 3:36 صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، وفقا لما ذكر المعهد الوطنى للجيوفيزياء وعلوم البراكين.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن بلدتى اماتريس واكوميلي الصغيرتين في مقاطعة رييتي كانتا من بين أشد الأماكن تضررا.
وفي اماتريس، انتشلث 6 جثث من تحت أنقاض فندق روما الشهير ولا يزال 10 ضيوف آخرون في عداد المفقودين، وفقا لرجال الإنقاذ.
ويعتقد المسؤولون المحليون أن أكثر من 30 شخصا كانوا يقيمون بالفندق عندما وقع الزلزال.
وفقد 60 شخصا على الأقل أرواحهم في اماتريس، وفقا لما ذكره رئيس الحماية المدنية فابريزو كورسيو للصحفيين خلال زيارته للبلدة.
وقتل 20 آخرون على الأقل في قرى اركويتا ديل ترونتو وبيسكارا ديل ترونتو في منطقة مارشيه الشرقية.
وينقف رجال الإنقاذ بأيديهم تحت الأنقاض في اماتريس بحثا عن ناجين محصورين تحت الأنقاض. وسمع دوي أصوات أشخاص تنبعث من تحت الأنقاض بعد ساعات من الهزة الأرضية المدمرة.
وانهارت معظم المباني بطول الشارعين الرئيسيين جراء الزلزال ما أدى إلى دفن أسر بكاملها عادت إلى قضاء إجازاتها في المنطقة.
وتزدحم اماتريس عادة بالسكان المحليين والزائرين في فصل الصيف. وقال عمدة البلدة سيرغيو بيروزي لوسائل الإعلام المحلية " الآن معظمها راح"، مضيفا أن حصيلة القتلي من المتوقع أن ترتفع.
ودمر المستشفى المحلي أيضا وتم إجلاء المرضى، لكن لم يصب أي أحد، وفقا لما ذكره موظفون لوكالة ((شينخوا)).
واستعمل رجال الإنقاذ الجرافات والمعدات الثقيلة لإزالة أنقاض المباني المنهارة كليا فيما كانت عمليات أكثر هدوءا وحرصا بطول الطرق الصغيرة في البلدة القديمة من العصور الوسطي منعا لترك أي أحياء محتملين تحت الأنقاض.
وتم سحب العشرات من الأشخاص بينهم أطفال أحياء في المنطقة المنكوبة.
وتم انتشال طفلة حية تبلغ من العمر 10 أيام في باسكارا ديل تورنتو بعد 17 ساعة من وجودها تحت الأنقاض.
وفي اكوميلي، القريبة جدا من مركز الزلزال، تم تدمير ثلاثة أرباع المباني وإجلاء نحو 2500 شخص، وفقا لعمدة البلدة ستيفانو بتروسي.
وتم تعزيز رجال الحماية المدنية بقوات من الجيش والشرطة ووحدات للتنقيب والحفر لتنفيذ عملية إنقاذ شاملة. وتم إقامة مخيمات حول القرى والبلدات لإيواء الآلاف من المشردين.
وفي وقت سابق من اليوم، تعهد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الذي زار المنطقة المنكوبة بالمساعدة وإعادة الأعمار. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الإيطالي اليوم (الخميس) لبحث إجراءات مساعدة المناطق المنكوبة.
وشعر بقوة الهزة سكان منطقة لازيو بما في ذلك العاصمة روما وكذلك نابولي في الجنوب وبولونيا في الشمال، وفقا لوكالة ((أنسا)) للأنباء.
وقال المعهد الوطنى للجيوفيزياء وعلوم البراكين إن مركز الزلزال تحدد قرب اكوميلي واماتريس بعمق سطحي نسبيا حوالي 4 كم تحت السطح. وتم تسجيل نحو 150 هزة تابعة في الساعات الـ12 التي تلت الهزة الرئيسية.
وأعاد الزلزال الى الإذهان زلزالا قويا ضرب مدينة لاكويلا عام 2009 خلف أكثر من 300 قتيل.
وقال مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء وعلوم البراكين في مؤتمر صحفي بروما إن زلزال الأربعاء " أقل بمعدل اثنين أو ثلاثة مرات من حيث الطاقة الصادرة مقارنة بزلزال لاكويلا ".