جنيف 16 أغسطس 2016 / دعا مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء) السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية لفتح تحقيق سريع في المذبحة التي شهدت مقتل 47 مدنيا في مقاطعة كيفو بشمال البلاد يوم 13 أغسطس الجاري.
وقال المكتب في بيان إن "ذلك أخطر عنف يضرب المنطقة منذ أواخر 2014 عندما وثقت الأمم المتحدة ما لا يقل عن وفاة 237 مدنيا خلال فترة ثلاثة أشهر بين الأول من أكتوبر و31 ديسمبر 2014".
وأضاف "ندعو حكومة الكونغو الديمقراطية إلى تعزيز جهودها لحماية المدنيين والتحقيق في تلك الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي ولضمان جلب مرتكبي المخالفات والانتهاكات لحقوق الإنسان من جميع الأطراف للعدالة".
وبحسب الوكالة التابعة للأمم المتحدة، يشتبه أن الهجوم شنته جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة المسلحة ذات الأصل الأوغندي.
ومن بين القتلى طفلان. وأصيب أربعة آخرون واحترقت 10 منازل في منطقة بني بشرق الكونغو الديمقراطية.
وبالهجوم الأخير، يرتفع العدد الإجمالي للقتلى المدنيين على يد أفراد جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة إلى ما يزيد على 645 منذ 1 يناير 2014.
وتضرب حالة من عدم الاستقرار المزمن الجزء الشرقي من الكونغو الديمقراطية منذ عقدين بسبب الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية التي ارتكبت أعمال عنف عرقية أثناء تناحرها على الموارد المعدنية.