الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: التجارة الخارجية الصينية لا تزال رائدة

2016:08:17.15:06    حجم الخط    اطبع
تعليق: التجارة الخارجية الصينية لا تزال رائدة

بقلم تشانغ يان شنغ، الأمين العام للجنة الأكاديمية التابعة للجنة التنمية الوطنية والاصلاح

من زاوية تاريخ التنمية الإقتصادية العالمية، ظلت التجارة الخارجية محركا قويا للنمو الإقتصادي العالمي خلال فترة الإزدهار الإقتصادي العالمي، ثم تتقلص أثناء تراجع سرعة النمو الإقتصادي العالمي.

سجلت التجارة الخارجية الصينية خلال الـ 30 سنة الأولى من الإصلاح والإنفتاح، متوسط نمو بـ 20% سنويا، وظلت إحدى المحركات الرئيسية لنمو الإقتصاد الصيني. لكن تراجع أسعار السلع الأساسية وإنخفاص سرعة النمو الإقتصادي العالمي والآداء السيء للتجارة الخارجية العالمية منذ عام 2012، أثر سلبيا على وضع التجارة الخارجية الصينية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

لكن رغم تراجع مؤشرات التجارة الخارجية الصينية، نمت حصة الصادرات الصينية في السوق العالمية من 12.4% في سنة 2014، إلى 13.4% سنة 2015، وهو ما يعكس المكانة الجيدة التي تحتلها التجارة الخارجية الصينية في العالم.

من جهة ثانية، إرتفع صرف العملة الصينية، اليوان، منذ إصلاحات 2005 إلى عام 2015، بـ 40%، وتجاوزت قيمة الزيادة الحقيقية في سعر الصرف لليوان بأكثر من 50%. مايعني أن نمو التجارة الخارجية الصينية تحقق في ظل إرتفاع كبير لسعر الصرف. وساهم إرتفاع سعر الصرف في رفع أسعار السلع المسعرة باليوان، كما شهدت أسعار السلع الأساسية إرتفاعا مستمرا قبل عام 2012، وهي عوامل أدت إلى إرتفاع تكلفة اليد العاملة الصينية والأراضي والكلفة البيئية. لذا، فإن تحقيق التجارة الخارجية الصينية نتائج جيدة في ظل هذا الوضع، يعد مكسبا كبيرا.

في ذات الوقت، تشهد بنية التجارة الخارجية الصينية تحسنا مستمرا، وترتفع تنافسيتها الدولية بشكل متواصل. مثلا، كانت صناعة المعالجات تحتل 55% من التجارة الخارجية الصينية خلال عام 2005، لكنها تراجعت إلى 35% في العام الماضي، وهذا مايعني صعوبة إستمرار النمط التجاري القائم على اليد العاملة الرخيصة والأراضي. في المقابل، تشهد حصة التجارة عبر "الحزام والطريق" والسلع الإبتكارية والعلامات الصينية المستقلة زيادة كبيرة.

لذلك يمكن القول أنه في ظل تراجع التجارة العالمية، تتخلص الصين في الوقت الحالي شيئا فشيئا من التوزيع العالمي القديم للعمل في التجارة الدولية، الشيء الذي ميّز التجارة الخارجية الصينية خلال الـ 30 سنة الماضية، إذ تتجه التجارة الخارجية الصينية في الوقت الحالي إلى الإبتكار والعلامات التجارية كميزتين رئيسيتين، والتحول نحو نمط تجاري جديد يعتمد على تصدير السلع من خلال تصدير رؤوس الأموال.

لتحافظ التجارة الخارجية الصينية على نمو مستقر وصحي، على الصناعة الصينية أن تنتقل من الصناعة متدنية القيمة المضافة إلى الصناعة عالية القيمة المضافة، ومن رافعة عرق العمال إلى رافعة الإبتكار. وهذا يحتاج إلى توفر فريق عمل عالي الكفاءة، وإداريين سامين يمتلكون رؤية دولية، وعدد كبير من الشركات القادرة على التأقلم مع الوضع الجديد، ومن ثم قيادة شركات التجارة الخارجية الصينية من "فريق غير منظم" إلى "قوات رسمية".

إضافة إلى ذلك، يعد التعاون الدولي الشامل عاملا مهما، وقد طرحت الصين "ضرورة التوافق مع إتجاه إندماج الإقتصاد الصيني في الإقتصاد العالمي"، و"تطوير إقتصاد أكثر إنفتاح"، والعمل على بناء منطقة حرة للتجارة من خلال إستراتيجية الحزام والطريق والإنفتاح بشكل شامل ودفع التنمية العالمية، وعدم ممارسة الإحتكار والحمائية مثلما تفعل بعض الدول الكبرى.

تولي الصين أهمية كبيرة للعولمة التي تشمل جميع دول العالم، وفي الوقت الحالي تدعم المزيد من الدول الإنفتاح الصيني متعدد الأطراف، الذي لايستهدف مجموعة أو منطقة معينة، لأن العالم يعيش في قرية صغيرة مترابطة. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×