اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركى رجب طيب اردوغان في سان بطرسبرج 9 اغسطس. |
سان بطرسبرج 9 اغسطس 2016 / قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى اعقاب الاجتماع مع نظيره التركى رجب طيب اردوغان هنا اليوم (الثلاثاء) ان المحادثات هامة للغاية لمستقبل العلاقات الثنائية.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفى بعد اجتماعه مع اردوغان "عقدنا اجتماعا شاملا وبناء، وارغب فى التأكيد على ان الاجتماع تناول عددا كبيرا من الموضوعات تضمنت العلاقات الثنائية والقضايا العالمية."
وأضاف بوتين "اعتقد اننا لدينا كل المتطلبات والشروط الاساسية والضرورية لاستعادة العلاقات بين البلدين، الذي من شأنه أن يساعد على تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي."
وقال ان زيارة اردوغان رغم الوضع السياسي الصعب فى تركيا بسبب محاولة الانقلاب الفاشلة فى 15 يوليو، أظهرت ان انقرة تريد فعلا استئناف التعاون الثنائي.
ومن أجل تعزيز التعاون الاقتصادى الثنائي، تحدث الرئيسان عن مشروع خط الانابيب التركي وبناء محطة اكويو للطاقة النووية فضلا عن سبل احياء السياحة.
كما أعلن بوتين عن برنامج تعاون متوسط المدى من 2016 الى 2019، وفي إطار هذا البرنامج ستستأنف الاتصالات بين اللجان الحكومية من البلدين.
وأوضح ان المحادثات تهدف إلى استئناف العلاقات الثنائية والوصول بها إلى مستوى التعاون الثنائي قبل الأزمة.
وأضاف انه سيتم عقد المزيد من الاجتماعات بين الشركات الكبرى من البلدين لمناقشة إحياء التجارة المتبادلة وكذا الاستثمار وتنفيذ المشروعات الرئيسية.
وقال "نعتزم الالغاء التدريجي للاجراءات الاقتصادية الخاصة التى تقيد أنشطة الشركات التركية فى السوق الروسية."
وحول الازمة السورية، أكد الرئيس الروسي مجددا ان بلاده مصممة على ايجاد تسوية للقضية مع انقرة.
وأضاف "فيما يتعلق بتنسيق وجهات النظر والطرق، فإن ذلك ممكن بفضل وجود هدف مشترك بيننا. ان الهدف المشترك هو تسوية الازمة السورية. اعتقد انه علينا البحث عن قرارات مشتركة مرضية على هذا الاساس، بناء على هذا المنهج المشترك."
وأوضح ان المزيد من الاجتماعات الخاصة ستعقد بشأن قضايا متعلقة بتسوية الأزمة السورية.
وأعرب اردوغان عن أمله فى استئناف رحلات الطيران العارض بين البلدين وكذا التجارة المتبادلة وأنشطة شركات المقاولات التركية.
وقال "توصلت مع بوتين إلى موقع مماثل بشأن تطبيع العلاقات الثنائية، بينما اتفقنا على استخدام قدرات البلدين للحفاظ على الاستقرار الاقليمي."
وأضاف "نؤمن ان العلاقات الروسية-التركية أكثر استقرارا من أي وقت مضى، ما يساعدنا فى مواجهة كل أنواع الازمات."