سفير صيني: "الكثير من الاعتبارات الجيوسياسية" وراء تحكيم بحر الصين الجنوبي غير القانوني

بروكسل 13 يوليو 2016 / قال السفير الصيني لدى بلجيكا تشيوي شينغ اليوم (الثلاثاء) إن القرار الذى أصدرته محكمة التحكيم في قضية بحر الصين الجنوبي ليس له أساس قانوني.

وقال تشيوي، خلال مقابلة مع إذاعة (فى آر تى) البلجيكية "إنني لا أرى أي أساس قانوني لهذا القرار، ولكنني أرى الكثير من الاعتبارات الجيوسياسية وراء هذا التحكيم. وتقوم بعض القوى الخارجية بأدوار هامة".

وأجرى قو مقابلات مع (في آر تى) وصحيفة (لو سوار) البلجيكية على التوالي يوم الثلاثاء بعد القرار الذي اتخذته المحكمة في نفس اليوم.

وردا على سؤال من (فى آر تى) بشأن ما إذا كانت الصين تخشى حدوث المزيد من التوترات في بحر الصين الجنوبي قال إن الصين لم تخلق ابدا هذه التوترات.

وقال قو إن "النزاعات بين الصين والدول الأخرى ذات المطالب كانت قائمة منذ ثلاثة عقود ولكن لم يكن هناك توترات حتى الأعوام القليلة الماضية. من أين جاءت التوترات؟ لقد جاءت من القوى الخارجية التي أرسلت سفنا وطائرات عسكرية في عمليات استفزازية في المياه على بعد أميال من الجزر الصينية. هذا هو أصل التوترات المحتملة".

وأضاف السفير "انت تسأل إذا كانت الصين تخشى هذه التوترات. ان القضية ليست ما إذا كانت تخشى ذلك أم لا. فإذا أصرت الأطراف الأخرى على خلق توترات ، فلن يكون لدى الصين اي اختيار غير التعامل مع هذه النزاعات بطريقة مناسبة. ولكنني مقتنع بأنه سيتم الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة."

واستطرد تشيوي قائلا إن الطريقة الأفضل لتسوية النزاعات هى اتباع مفاوضات ثنائية مباشرة.

وقال "لا أدرى لم ترفض الفلبين التفاوض؟ إن المفاوضات هى الطريقة الأفضل لايجاد حلول للمشكلات البحرية الإقليمية."

وقال السفير إنه عندما تم تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 كان لدى الصين نزاعات حدودية مع كل الدول المجاورة لها. ولكن الصين وجدت حلولا مع 12 دولة من الدول ال14 المجاورة لها من خلال المفاوضات المباشرة وتم ترسيم 90 في المائة من الحدود بطريقه سلمية.

وأضاف السفير "إذا كانت الفلبين أو اية دولة أخرى مطالبة في المنطقة مستعدة للجلوس والتفاوض، فإنني لا أعتقد أنه سيكون من المستحيل إيجاد حل. إن الكلمة الأساسية هي التفاوض، ما يعني التسوية على أساس التفاهم المتبادل والمواءمة المتبادلة" .