غزة 13 يوليو 2016 / طالبت 120 منظمة أهلية فلسطينية في عريضة مشتركة لها اليوم (الأربعاء)، بإجراء انتخابات المجالس المحلية (البلديات) بشكل موحد في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكدت المنظمات في العريضة التي أصدرتها شبكة المنظمات الأهلية وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منها، وجوب إزالة أية معيقات تحول دون إجراء انتخابات البلدية المقررة في أكتوبر المقبل بشكل موحد.
وقالت الشبكة، إن هذه العريضة "تأتي ضمن رؤيتها وجهودها من أجل تعزيز الحياة الديمقراطية في فلسطين، وإجراء الانتخابات على كافة المستويات وتمسكها بوحدة الوطن سياسيا وقانونيا وجغرافيا".
وأضافت أنها "ستواصل جهودها من أجل الضغط لإجراء الانتخابات من خلال التواصل مع مختلف الأطراف والفعاليات لتذليل أي عقبات تحول دون إجرائها وضمان نجاح التجربة الديمقراطية".
وجاء في نص العريضة التأكيد على "حق المواطن الفلسطيني بالمشاركة في انتخابات البلديات لاختيار ممثليه في المجالس المحلية بشكل دوري وفي إطار ديمقراطي يكرس وحدة الوطن سياسيا وقانونيا وجغرافيا".
وشددت العريضة، على أن "إجراء هذه الانتخابات بشكل موحد يعتبر خطوة مهمة على طريق انجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي" المستمر منذ منتصف عام 2007.
كما أكدت العريضة "رفضها لأية تبريرات من شأنها إعاقة مشاركة قطاع غزة في هذه الانتخابات، واستعدادها التام للعمل مع كافة القطاعات لضمان إجراء الانتخابات وأن الحوار الجاد من شأنه أن يحقق هذا التوافق".
وختمت العريضة المشتركة بدعوة كل الأطراف إلى "عدم استغلال هذه الانتخابات من أجل تعميق الانقسام والتحريض المتبادل ، مطالبة منظمات المجتمع المدني بالمشاركة الفاعلة في الترويج للانتخابات.
وكانت الحكومة الفلسطينية حددت الثلاثاء قبل الماضي يوم الثامن من أكتوبر المقبل موعدا لإجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية (البلديات) في الأراضي الفلسطينية وكلفت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بالبدء في إجراء كافة التحضيرات اللازمة.
ولم تحدد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 موقفها من السماح بإجراء الانتخابات في القطاع من عدمه حتى الآن، واشترطت الحصول على ضمانات "لتحصين العملية الانتخابية ونجاحها".
وأجرت السلطة الفلسطينية آخر انتخابات لمجلس الهيئات المحلية في أكتوبر عام 2012، وكانت في حينه أول انتخابات للمجالس المحلية يتم إجراؤها منذ العام 2005.
واقتصرت الانتخابات الأخيرة على الضفة الغربية بعد رفض حماس في حينه إجراءها في قطاع غزة أو المشاركة في الضفة الغربية بدعوى أن إجراء أي انتخابات يجب أن يسبقه إنهاء الانقسام.