مخاوف من وقوع المزيد من الهجمات في أوروبا مع توجه أعداد أقل من الجهاديين المحتملين إلى مناطق الصراع

ستوكهولم 29 يونيو 2016 / إن انخفاضا في عدد سفريات الإرهابيين المحتملين إلى سوريا والعراق قد يعنى زيادة في الهجمات التي تقع خارج مناطق الصراع، هكذا أفادت وسائل الإعلام المحلية يوم الأربعاء.

فقد نقل التليفزيون السويدي عن تقرير صدر عن جهاز الأمن السويدي (سابو) قوله إنه منذ عام 2012، سافر ما يقدر بـ300 شخص من السويد للانضمام إلى جماعات إسلامية متطرفة في سوريا والعراق، ولكن أعدادا أقل تتوجه الآن إلى هاتين الدولتين.

وفي الوقت ذاته، حذر جهاز الأمن السويدي وخبراء بارزون في مكافحة الإرهاب من أن انخفاض عدد الجهاديين المحتملين المسافرين إلى الشرق الأوسط قد يعني زيادة في عدد الأنشطة الإرهابية في السويد وأماكن أخرى.

وذكر الخبير المتخصص في مكافحة الإرهاب ماجنوس رانستورب للتليفزيون السويدي إن "أولئك غير القادرين على التوجه إلى هناك، قد يقررون تنفيذ هجمات هنا بدلا من ذلك".

وأكد رانستورب قائلا "هناك وضع أمني خطير للغاية الآن مع تنامي تهديد الإرهاب في أوروبا. وبات هناك بضعة أفراد حصلوا على تدريبات تتعلق بالإرهاب وعادوا إلى أوروبا وصاروا قادرين على تنفيذ هجمات. كما إن تنظيم داعش يشجع الأفراد على تنفيذ هجمات".

وتكشف الأرقام الجديدة التي أصدرها جهاز الأمن السويدي يوم الأربعاء أن عدد أولئك الذين سافروا من السويد إلى العراق وسوريا للمرة الأولى كان الأعلى في عام 2013-2014، وأن عدد الأفراد الذين عادوا بعد الخضوع لتدريبات أو بعد القتال مع الإرهابيين ارتفع منذ صيف 2015. بيد أن جهاز الأمن لم يصدر أرقاما محددة.

وأشار جهاز الأمن إلى أن تدهور الأوضاع في مناطق الصراع بمنطقة الشرق الأوسط والذي صاحبته صعوبة متزايدة في دخول المناطق التي يسيطر عليها داعش كان السبب الرئيسي في انخفاض عدد الأفراد المتجهين إلى هناك.

وأوضح الجهاز الأمني أن التطورات في سوريا والعراق، وما إذا كان داعش يحكم السيطرة على أراضيه، وما إذا كانت هذه الجماعة المسلحة لاتزال تبدو ناجحة تمثل معا جميع العوامل التي ستؤثر على ما إذا كان عدد سفريات الإرهابيين المحتملين سيزداد أم سينخفض.

وفي الوقت ذاته، كشف المركز الوطني لتقييم التهديدات الإرهابية في السويد في أحدث تقاريره أن تهديد الإرهاب يتزايد ويبلغ الآن الدرجة الثالثة من المقياس الذي يقيس تهديد الإرهاب والمؤلف من خمس درجات، مشيرا إلى أن السويد من المرجح أن تصبح هدفا رغم أن دولا أوروبية أخرى معرضة لخطر أكبر.