أوتاوا 29 يونيو 2016 / تعهد زعماء كندا والولايات المتحدة والمكسيك بتعزيز تعاونهم في محاربة الحمائية المتزايدة في ختام قمة زعماء أمريكا الشمالية التي عقدت هنا الأربعاء.
واتفق القادة الثلاثة أيضا على الإلتزام بإنتاج 50 بالمئة من الكهرباء في دولهم من الطاقة النظيفة بحلول عام 2025.
وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو عقب القمة، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنهم أجروا محادثات ودية لكن "صريحة" كما اتفقوا على ربط خططهم التنموية ذات الصلة بالمناخ وسياسات الطاقة والعمل على حل النزاعات الحدودية.
وقال ترودو " اليوم حولنا هذا العزم إلى فعل بالتفاوض على شراكة أمريكية شمالية طموحة حول المناخ والبيئة والطاقة النظيفة".
وأضاف أن " هذه الشراكة ستشهد اصطفاف دولنا جنبا إلى جنب بينما نعمل باتجاه هدف مشترك لأمريكا الشمالية، هدف تنافسي يشجع النمو النظيف ويحمي بيئتنا المشتركة الآن وللأجيال القادمة".
وقال أوباما " إننا لدينا الفرصة لبحث القوة المتنامية لأعمالنا وتجارتنا وعلاقاتنا الشعبية".
وأوضح أن " الولايات المتحدة ليست صديقا وجارا فقط للمكسيك وإنما شخصية الولايات المتحدة رسمها المكسيكيون الأمريكيون الذين يتقاسمون ثقافتنا وسياساتنا وأعمالنا".
وقال أوباما في إشارة واضحة إلى المرشح الجمهوري المفترض لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المثير للجدل دونالد ترامب" إنكم تسمعون غالبا خطابا يتجاهل الاسهامات الهائلة التي قدمها المكسيكيون الأمريكيون ومواطن القوة الهائلة التي اكتسبناها من هذه العلاقة".
كما كشف أوباما أن الدول الثلاث ستطلق " تجمع أمريكا الشمالية" على أساس منتظم في جهد رسمي لتنسيق الأساليب والقضايا الإقليمية والعالمية.
كما سخر بينا نيتو من القوى الحمائية الأمريكية المتصاعدة. وقال إن " العالم يعلمنا الدروس".
وتجنب الرئيس المكسيكي الإشارة إلى ترامب الذي تعهد بتمزيق اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية الشمالية وبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك. كما تجنب ترودو أيضا في المؤتمر الصحفي توجيه أي انتقادات مباشرة لترامب.