رؤساء الكتل النيابية اللبنانية يتفقون على عقد جلسات متتالية للحوار في أغسطس

بيروت 21 يونيو 2016 /اتفق رؤساء الكتل النيابية في لبنان اليوم (الثلاثاء) على عقد جلسات متتالية للحوار في أغسطس المقبل، لمناقشة عدة مسائل، خاصة موضوع إنشاء مجلس للشيوخ في البلاد.

وعقد قادة الكتل النيابية اللبنانية اليوم جولة حوار جديدة، هي التاسعة عشرة من نوعها في مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري، حسب بيان صدر عن مكتبه.

وذكر البيان أن المجتمعين ناقشوا المبادرة والأفكار التي كان قد طرحها بري لمعالجة الأزمة القائمة، وتقرر عقد جلسات متتالية للحوار في 2 و3 و4 أغسطس المقبل.

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني قد دعا في العام الماضي إلى الحوار وفق جدول أعمال مكون من عدة نقاط، وهي البحث في انتخابات رئاسة الجمهورية وعمل مجلسي النواب والوزراء، وماهية قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية، ومشروع اللامركزية الادارية، ودعم الجيش.

وأعلن رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي في تصريحات بعد الاجتماع أن "خارطة الطريق الفضلى لحل الأزمة السياسية الراهنة في لبنان تبدأ بالاتفاق على قانون الانتخاب الجديد ثم انتخاب رئيس للجمهورية على أن يلي ذلك عقد جلسة لمجلس النواب لاقرار قانون الانتخاب المتفق عليه ثم إجراء الانتخابات النيابية على أساسه".

وقال إن الجميع في جلسة اليوم راغبون في توسيع الحوار حيال المسائل المطروحة ولاسيما منها موضوع إنشاء مجلس للشيوخ وإقرار قانون اللامركزية الادارية، مما جعل بري يدعو إلى عقد جلسات متتالية لطاولة الحوار.

بدوره، صرح عضو كتلة حزب الله البرلمانية النائب علي فياض بأنه "لم تبق فكرة إلا وطرحت في جلسة الحوار الوطني ووصل بعضها إلى المطالبة بالغاء الطائفية السياسية أو تشكيل مجلس الشيوخ أو القيام بتطبيق كامل لكل البنود العالقة في اتفاق الطائف".

وأضاف أنه "أمام عدم التوافق على قانون نموذجي للانتخابات البرلمانية فقد تم الاتفاق على تحديد جلسات حوار متتالية ومفتوحة تعالج فيها كل البنود العالقة من انتخاب رئيس للبلاد إلى قانون الانتخاب إلى اللامركزية الإدارية إلى تحريك مجلس النواب وتفعيل التشريع إلى كل البنود الاصلاحية".

وقال إن "الاجتماعات المقبلة ستكون فرصة للأطراف للمضي بعمق وبهدوء وأن يأخذوا وقتهم لاعادة البحث في المسائل العالقة على قاعدة الترابط في ما بينها".

ويشهد لبنان أزمة سياسية متمادية سببها فشل البرلمان في الانعقاد وانتخاب رئيس للبلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2014، وذلك على خلفية الأزمة السورية والصراع الإقليمي السعودي/الإيراني.