موسكو 21 يونيو 2016 /تحقق منظمة شانغهاي للتعاون نجاحا سواء على الصعيد الإقليمي أوالعالمي، رغم وجود بيئة دولية معقدة، وفقا لما ذكره خبيران روسيان.
وذكر أناتولي سميرنوف، رئيس المعهد الوطني لبحوث الأمن العالمي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، قبيل انعقاد القمة المرتقبة لمنظمة شانغهاي للتعاون في مدينة طشقند عاصمة أوزبكستان، أن "منظمة شانغهاي للتعاون رسخت مكانتها باعتبارها واحدة من أكثر المواضيع تأثيرا في النظام الحديث للعلاقات الدولية وسط ظروف الاضطرابات الجيوسياسية".
وتابع الخبير قائلا إن المنظمة ضربت مثالا يحتذى في الاستجابة بصورة كافية لـ،وكذا تسوية،أوضاع الأزمات سياسيا ودبلوماسيا داخل إطار القانون الدولي.
وأشار سميرنوف إلى أن نجاحها تحدده بدرجة كبيرة "روح شانغهاي" التي "تجسد الثقة المتبادلة، والمنفعة المتبادلة، والمساواة، والمشاورات المتبادلة، وكذلك احترام التنوع الثقافي والرغبة في تحقيق التنمية المشتركة".
ويعد دعم الأمن الإقليمي إحد المسؤوليات التي تقع على عاتق منظمة شانغهاي للتعاون، وتوقع سميرنوف أن تركز القمة المرتقبة للمنظمة في طشقند على تطوير وتنفيذ إجراءات مشتركة لمكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف بكافة مظاهرها.
وقال الخبير الروسي إن مكافحة الإنتاج والاتجار غير المشروعين للمخدرات، والجريمة المنظمة العابرة للقوميات، والجرائم التي تتضمن استخدام تكنولوجيات المعلومات الحديثة، فضلا عن الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، ستكون أيضا من بين أهم القضايا التي ستتم مناقشتها.
وأضاف أن "منظمة شانغهاي للتعاون لديها آلية محكمة للتعامل مع هذه القضايا".
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ 15 لتأسيس منظمة شانغهاي للتعاون، وتضم المنظمة، التي تأسست في عام 2001، تضم حاليا الصين وقازاقستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجكستان وأوزبكستان كأعضاء كاملي العضوية فيها.
وبدوره، قال غريغوري تروفيمتشوك، رئيس المجلس الاستشاري لورشة عمل المؤسسة الأورآسيوية لدعم بحوث الأفكار، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن منظمة شانغهاي للتعاون أثبتت فعاليتها وجدواها خلال الأعوام الـ15 التي مرت على إنشائها، حيث ساعدت كل عضو فيها على أن يصبح أقوى في كافة النواحي.
ولفت إلى أن التكامل الواسع بين أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون يتجلى بأوضح صوره في التعاون بين الشركات التجارية، وخصوصا بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وتابع أن "المنظمة تبشر باتجاه تعاوني .. ويتحدث الناس حاليا عن المواءمة بين الاتحاد الاقتصادي الأورآسيوي الذي تقوده روسيا ومبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين".
مع ذلك، أشار تروفيمتشوك إلى أن الافتقار إلى وجود تنسيق في التشريعات الوطنية أعاق إلى حد ما عملية التكامل، وهي ناحية قال إنها تحتاج إلى تحسين لمواصلة تعزيز تبادل السلع والبضائع وكذا هجرة الموارد العمالية.
وأشار الخبير إلى أن منظمة شانغهاي للتعاون مازالت تعد أحد ركائز التكامل الأورآسيوي، وبالتالي فإن عليها وضع "مبادئ موجزة وواضحة وبسيطة".