بكين 21 يونيو 2016 / ستسافر الدفعة الأولى من الطلاب المتطوعين الصينيين إلى تركيا والأردن في نهاية العام الجاري لمساعدة الأطفال اللاجئين السوريين على تعليمهم اللغة الإنجليزية وتقنيات الكمبيوتر وتقديم التدريبات المهنية، وذلك في إطار سلسلة من الأنشطة تنظمها جامعة بكين وجمعيات خيرية صينية من أجل تعزيز الدعم للأطفال اللاجئين.
ولإحياء ذكرى اليوم الدولي للاجئين الذي صادف 20 يونيو الجاري، تم عرض 50 عملا فنيا للاجئين سوريين فروا من الحرب الدائرة ببلدهم إلى تركيا في جامعة بكين في الفترة بين 17 و 20 الشهر الجاري. وقد جذبت الأعمال الفنية التي جسدت حياة اللاجئين اليومية في المخيمات ورحلاتهم الخطرة في عرض البحر هربا من جحيم الحرب وتردي الوضع الأمني عددا كبيرا من الطلاب ورجال الأعمال من أنحاء المجتمع الصيني.
وقال منظم العرض، ليو يي تشيانغ، مدير الجمعية الصينية للقوانين الدولية، وهي هيئة غير حكومية في مجال القوانين الدولية، إن الأعمال الفنية سيتم عرضها وبيعها في عدة مدن صينية تشمل شانغهاي وشنتشن وقوانغتشو وهونغ كونغ بهدف جمع تبرعات لمساعدة الأطفال اللاجئين .
وأكدت هاي شيوان، مساعدة ليو، أن هناك 2000 طالب جامعي قد تقدموا بطلبات للسفر إلى منطقة الشرق الأوسط متطوعين لمساعدة الأطفال اللاجئين السوريين في دراستهم. وقد تم اختيار 7 منهم لتكوين فريق أول ليسافر إلى تركيا والأردن في نهاية العام الجاري أثناء العطلة الشتوية. ومن المقرر أن يبقوا هناك لمدة شهر أو شهرين لمساعدة الأطفال اللاجئين السوريين المقيمين هناك على دراستهم والتعافي نفسيا بعد تجربتهم المريرة مع الحرب والمعاناة.
وبالإضافة إلى معرض الأعمال الفنية، نظمت جامعة بكين منتديا لمناقشة قضايا اللاجئين وأوضاعهم المتدهورة مع استمرار الحرب في سوريا ومعرضا للأفلام المتعلقة بحياة اللاجئين خلال فعالياتها التس استمرت 3 أيام.