الصين وبولندا تصدران بيانا مشتركا حول تحديث العلاقات

وارسو 20 يونيو 2016 / أصدرت الصين وبولندا بيانا مشتركا هنا اليوم (الاثنين) واتفقتا على تحديث علاقاتهما ونقلها الى الشراكة الاستراتيجية الشاملة فى إظهار لالتزامهما المشترك لزيادة تعميق التعاون الثنائى.

وذكرت الوثيقة التى وقعت خلال زيارة الدولة التى يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ، ان الصين وبولندا تنظران الى بعضهما البعض على انهما شريكتان استراتيجيتان على المدى الطويل والتنمية فى كل منهما على انها فرصة هامة للمنفعة المتبادلة.

وقالت الوثيقة ان الصين وبولندا تعهدتا بتعزيز العلاقات الثنائية بشكل شامل من اجل تحقيق المنفعة للشعبين عن طريق تعزيز التعاون فى مجال السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة، وتوسيع التنسيق والتعاون فى الشئون العالمية والاقليمية بروح الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية والتعاون المربح للطرفين.

ومن أجل زيادة تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، فإن الصين وبولندا اتفقتا على تعزيز التبادلات عالية المستوى وتوسيع الاتصالات الثنائية والتعاون على كل المستويات بين الحكومتين المركزيتين والحكومات المحلية والمجلسين التشريعيين والاحزاب.

وأكد الجانبان مجددا على التزامهما بالاحترام المتبادل لسيادة وسلامة الاراضى فضلا عن التفاهم المتبادل لمصالح كل طرف.

وقالت بولندا انها تدعم التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان وتجديد التزامها بسياسة صين واحدة فى الوثيقة.

وذكرت الوثيقة ان الجانبين على استعداد لدفع التعاون الثنائى من خلال اطار استراتيجية التنمية المستدامة لبولندا ومبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين.

كما ستعمل الصين وبولندا على تقوية الدمج بين استراتيجيات التنمية الخاصية بكل منهما وتعميق التعاون متبادل النفع لتحقيق السلام والتنمية المستدامة والازدهار المشترك.

وتقف الدولتان على استعداد لتعميق العلاقات الاقتصادية الشاملة فى ضوء مبادئ المساواة والمنفعة المشتركة. كما تعهدتا بمعاملة عادلة لكل الشركات من الطرفين.

يذكر ان الصين وبولندا ستستفيدان من الاليات الثنائية الحالية لتعميق التعاون فى مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والمال والنقل والشئون اللوجستية والبنية التحتية والطيران المدنى والطاقة والزراعة والتجارة الالكترونية والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة.

وتعهد الجانبان ببذل جهود مشتركة لتعزيز التوازن للاستثمارات الثنائية والتجارة الثنائية عن طريق زيادة تسهيل الوصول الى الاسواق.

وستواصل الصين وبولندا تشجيع ودعم شركاتهما على مد التعاون والاستكشاف الفعال لانماط جديدة للتعاون فى مجالات مثل البنية الاساسية والتعاون فى القدرة الانتاجية.

ورحبت الصين بمشاركة بولندا فى البنك الاسيوى للاستثمار في البنية التحتية كعضو مؤسس.

واتفقت الصين وبولندا على توسيع التعاون فى مجالات مثل الثقافة والتعليم والرياضة وتعميق التبادلات فى مجالات تتضمن السياحة والرعاية الطبية والمؤسسات البحثية ودفع الاتصالات بين شباب البلدين.

واعرب الجانبان عن الرغبة فى تحسين اجراءات التأشيرات من اجل خدمة افضل للتبادلات بين الافراد.

وتعرب الصين وبولندا عن ايمانهما بأن الية التعاون بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا عززت بفعالية التعاون العملى والتبادلات الشعبية، ومن ثم اصبحت منبرا هاما للصين ودول وسط وشرق اوروبا لتعميق التعاون الودي ومتبادل النفع.

مما يذكر ان التعاون بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا، مع مبادرات الاتحاد الاوروبى الكبرى، يعزز تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الاوروبى.

وتقف الصين وبولندا على استعداد لزيادة الاتصالات والتنسيق بما يتماشى مع مبادئ الانفتاح والشمولية والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للطرفين من اجل تحقيق تنمية اكبر للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا.

واشادت الصين بشدة بدور بولندا فى العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبى. ويدعم الجانبان الاختتام المبكر لمفاوضات اتفاقية الاستثمارات الطموحة والمكثفة بين الصين والاتحاد الاوروبى التى تغطي تقييم السوق وحماية الاستثمارات.

وقد أكد الجانبان التزامهما بتحسين الصفة الديمقراطية والمؤسسية للعلاقات الدولية بما يتماشى مع المبادئ والاهداف الخاصة بميثاق الامم المتحدة.

كما حث الطرفان دول العالم على المواجهة المشتركة للتحديات والسعي لتحقيق التنمية والازدهار بشكل مشترك على اساس المساواة والثقة المتبادلة والشمولية والتعلم المتبادل والتعاون المربح للجميع.

وتضمن البيان المشترك ايضا البنود الخاصة بالقضايا العالمية والثنائية الاخرى.

كان الرئيس الصيني وصل الى بولندا أمس الاحد وهى المحطة الثانية فى جولته التى زار خلالها صربيا وستكون اوزبكستان محطته الاخيرة.