دمشق 8 يونيو 2016 / بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" اليوم ( الأربعاء ) عملية اقتحام مدينة منبج بريف حلب الشمالي ، بدعم من طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية ، قبل ان تسيطر على قرية المكنونة بالقرب منها ، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش ) ، وسط نزوح العديد من العائلات من المدينة تخوفا من شدة المعارك .
وقال تلفزيون ( الميادين ) الذي يبث من لبنان إن " قوات سوريا الديمقراطية أعلنت أنها على استعداد لدخول مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم ( داعش ) وقتما تشاء لكنها تتريث بسبب وجود مدنيين" .
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية شرفان درويش في تصريحات متلفزة إن " هناك أنباء عن هروب الكثير من مسلحي ( داعش ) وإخلاء بعض مناطق منبج ".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد دخلت الاحياء الخارجية للمدينة وسيطرت على قرى في محور سد تشرين إثر اشتباكات مع تنظيم ( داعش).
وفي حين ذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة ، بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان " قوات سوريا الديمقراطية" بدأت باقتحام مدينة منبج من الطرف الشمالي ، بالتزامن مع فرار الاهالي من المدينة".
وسيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" على قرية المكنونة بالقرب من مدينة منبج, قبل البدء باقتحامها المدينة,، بحسب مصادر مؤيدة ، فيما تحدثت مصادر معارضة أن "طيران التحالف الدولي استهدف المدينة بعدة غارات".
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم إن " الفصائل الإسلامية والمقاتلة في مدينة مارع، فكت الحصار عن المدينة، عقب انسحاب عناصر التنظيم من عدة قرى في ريف مارع الشمالي، حيث تمكنت تلك الفصائل من السيطرة على طريق مارع - إعزاز ، وقوات سوريا الديمقراطية أصبحت على تخوم منبج، وهم على بعد 2 كم من الطرف الجنوبي لمنبج، حيث تعمل قوات سوريا الديمقراطية على حصار مدينة منبج، لأن عناصر التنظيم رفضوا الانسحاب منها، والقرى التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية أصبحت أمنة والسكان يعودون إليها.
وتواصل قوات "سوريا الديمقراطية" معركتها التي بدأتها منذ ايام لانتزاع مدينة منبج بريف حلب ، حيث تمكنت من السيطرة على عدة قرى في ريف المدينة ، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) ، كما وصلت الى مشارف منبج بحوالي 5 كم، ونجحت بعبور نهر الفرات.
ويزداد الوضع الميداني والعسكري في مناطق بمحافظة حلب وريفها تعقيدا بعدما باتت مقسمة بين الجيش النظامي والفصائل الإسلامية والمقاتلة إلى جانب الأكراد وتنظيم "الدولة الإسلامية", ، وسط مخاوف من انهيار كامل لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي توصلت له موسكو وواشنطن في 27 فبراير الماضي, والذي استثنى تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" حيث ستستمر العمليات العسكرية ضدهما.
وحذرت الأمم المتحدة ، في وقت سابق ، من أن تؤدي معركة منبج بريف حلب لنزوح 200 ألف سوري ، كما حذرت انقرة من احتمال وقوع "مذبحة" في حلب ، قد يدفع مئات الآلاف من الأشخاص إلى الهجرة إلى تركيا.
وفي ريف الرقة الغربي تتواصل الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل بين مسلحي تنظيم "داعش" والجيش السوري الحكومي بعد تحقيق الأخير تقدما قرب مدينة الطبقة.
وأفادت وكالة "سانا" السورية استنادا إلى مصدر عسكري بأن سلاح الجو السوري دمر آليات وتحصينات لمسلحي تنظيم "داعش" في محيط مدينة الرصافة التي تبعد بـ50 كيلومترا من مدينة الرقة.
وقال المصدر في حديث للوكالة إن الطيران الحربي السوري "نفذ طلعات على تجمعات ونقاط تحصن لإرهابيي تنظيم داعش في محيط مدينة الرصافة".
وأوضح المصدر أن الطلعات أسفرت عن "تدمير عشرات الآليات، بعضها مصفح ومزود برشاشات، وتحصينات لإرهابيي التنظيم التكفيري وإيقاع أعداد كبيرة منهم قتلى ومصابين".