يريفان، أرمينيا 7 يونيو 2016 / أجرى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي يوم الاثنين محادثات مع رئيس أرمينيا ورئيس وزرائها على التوالي، داعيا البلدين إلى تعزيز التضافر بين الإستراتيجيات التنموية للارتقاء بتعاونهما الجوهري.
وخلال اجتماعه مع الرئيس سيرج سركسيان، أشاد تشانغ بالتنمية السليمة التي شهدتها العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة.
وذكر تشانغ أن الرئيس الأرميني قام بزيارة دولة إلى الصين في مارس من العام الماضي وحضر منتدى بواو الآسيوي، حيث توصل إلى توافق هام مع الرئيس الصيني شي جين بينغ حول العلاقات الثنائية والتعاون الجوهري، الأمر الذي أعطى دفعة جديدة للعلاقات بين الصين وأرمينيا.
وتابع قائلا إن "العلاقات الصينية-الأرمينية، التي تقف عند نقطة بداية تاريخية جديدة، تواجه فرصا غير مسبوقة".
ودعا الجانبين إلى مواصلة إجراء تبادلات للزيارات رفيعة المستوى، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتوطيد الدعم المتبادل.
وقال نائب رئيس مجلس الدولة إن الصين وأرمينيا بحاجة إلى العمل معا لتعزيز بناء مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير"، وتحقيق تضافر أفضل بين الإستراتيجيات التنموية للآخر، والسعى إلى استكشاف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واقترح أن تقوم الدولتان باختيار ورعاية مشروعات ذات أهمية إستراتيجية وشاملة وتوفير الدعم المالي والسياساتي لها.
وأشار تشانغ إلى أن الحكومة الصينية تدعم مشاركة الشركات الصينية في تشييد بني تحتية في أرمينيا بما في ذلك إنشاء طرق وسكك حديدية.
وقال إن التضافر بين مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" والاتحاد الاقتصاد الأوروآسيوي لروسيا يتيح منصة جديدة يمكن من خلالها أن توسع الصين وأرمينيا تعاونهما، معربا عن أمله في أن ترتقي الدولتان بتعاونهما الاقتصادي إلى مستوى أعلى.
كما شجع تشانغ البلدين على تعميق التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والسياحة والإعلام، من أجل تدعيم الفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين.
وأكد نائب رئيس مجلس الدولة على ضرورة قيام البلدين بتعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والدولية من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
ولدى وصفه الصين بأنها "شريك هام لأرمينيا"، قال سركسيان إن المضي قدما في علاقات ودية مع الصين يعد أولوية في السياسة الخارجية لبلاده.
وذكر أن أرمينيا ستلتزم بثبات بسياسة صين واحدة؛ وتشارك بشكل فاعل في بناء مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير"؛ وتعزز التعاون مع الصين في صهر النحاس، وصناعة الكيماويات، والبنية التحتية للنقل، وتجارة المنتجات الزراعية، والسياحة، والتعليم.
وقال الرئيس إن أرمينيا ترحب بقدوم مزيد من الشركات الصينية للاستثمار في البلاد، متعهدا بأنها ستقوم بتهيئة ظروف أكثر ملائمة للمستثمرين.
وعقب الاجتماع ، حضر تشانغ وسركسيان مراسم افتتاح مدرسة للتعليم باللغة الصينية في أرمينيا.
وأجرى تشانغ يوم الاثنين أيضا محادثات مع رئيس الوزراء الأرميني هوفيك أبراهاميان.
واقترح أن تجرى الدولتان بكل حرص بحوث بشأن الخطط التنموية متوسطة الأجل وطويلة الأجل للآخر، وتحددان مجالات النمو الجديد بهدف توسيع التعاون.
ودعا تشانغ الجانبين إلى التركيز على إقامة مشروعات طموحة، أملا في تحسين مدى التعاون الثنائي وجودته.
ومن جانبه، أشاد أبراهاميان بالتنمية الاقتصادية في الصين،واصفا إياها "بنموذج مثالي يمكن أن يحتذي به سائر أنحاء العالم". وقال إن أرمينيا مستعدة للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه زعيماهما لمواصلة دفع العلاقات الثنائية.
وشهد تشانغ وأبراهاميان عقب المحادثات توقيع وثائق ثنائية.
تعد يريفان المحطة الأخيرة من جولة تشانغ في أربع دول والتي بدأت يوم 30 مايو. وقبل زيارة أرمينيا، شملت أيضا جولته التي تستمر تسعة أيام سوتشى بروسيا، وأذربيجان، وجورجيا.