السفير الصينى: الاتحاد الأوروبي يستفيد من الخطة الخمسية الصينية ال13

بروكسل 7 أبريل 2016 /قال رئيس البعثة الصينية إلى الاتحاد الأوروبى يانغ يان يي إنه من المتوقع أن تستفيد اوروبا من تنفيذ الصين لخطتها الخمسية الجديدة.

وذكر يانغ فى البرلمان الأوروبى إنه بتنفيذ الخطة بنجاح، فإن الخطة الخمسية ال13، وهى خطة البلاد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الفترة من 2016-2020، ستسهل على الاتحاد الأوروبى أن يضع خطة تعافيه الاقتصادي على طريق مستدامة.

وأضاف يانغ أن الخطة التى من المقرر ان تضع الصين على مسار نمو نوعي واكثر استدامة وان تعمل على زيادة تعزيز النمو العالمي، ستحظى بأفضلية لدى الكتلة التى تضم 28 عضوا لتحرير الاستثمار وتدعيم الانتاجية وتسريع عملية التقارب.

وحددت الصين هدف نمو اجمالي الناتج المحلي عند معدل نمو يتراوح بين 6.5 إلى 7 بالمئة هذا العام في هذه الخطة، فى محاولة لإعادة هيكلة الاقتصاد ليكون اقتصادا أكثر استدامة يدفعه الاستهلاك المحلى وقطاعات الخدمات الأخرى.

وتابع السفير ان هذا التغيير سيؤدي إلى ارتفاع الطلب من جانب الصين التى تعد سوقا ضخمة بعدد سكان أكثر من 1.3 مليار نسمة على واردات السلع الاستهلاكية والخدمات، الأمر الذى سيساعد فى تعزيز صادرات الاتحاد الأوربى للصين.

وطبقا للخطة، سيسرع ثاني اكبر اقتصاد فى العالم تنفيذ استراتيجية التجارة الحرة، الأمر الذى من المقرر ان يعزز المفاوضات حول اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبى وكذا الدفع نحو طموحات أكبر، بما فى ذلك اتفاقية التجارة الحرة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وأضاف يانغ أنه فى ذات السياق، ستحظى الشركات الأوروبية بفرص أكبر لاستغلال قوتها التكنولوجية الكبيرة فى كسب ارضية فى السوق الصينية، بما فى ذلك مجالات مثل الابتكار والارتباطية وتكنولوجيات المعلومات والحضرنة والمالية والطاقة النظيفة والخدمات والاقتصاد الدائري.

وتعد الصين والاتحاد الأوروبى من الشركاء الرئيسيين فى مكافحة التغير المناخي. وفى الخطة الخمسية ال13، حددت الصين هدفها الطموح بخفض انبعاثاتها من ثانى أكسيد الكربون بنسبة 18 فى المئة بحلول 2020.

وأوضح يانغ ان توجه الصين نحو نمط اقتصاد أكثر نظافة وخضرة سيكون له تداعيات كبيرة على البيئة والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي فى مجال التغير المناخي.

حددت الصين عام 2020 لتحقيق الهدف المئوي الخاص ببناء مجتمع مزدهر باعتدال فى كافة النواحي، متعهدة بمضاعفة اجمالي الناتج المحلي ودخل الفرد مقارنة بمستويات 2010.

وتهدف الخطة الخمسية إلى الحفاظ على مستوى نمو ما بين المتوسط والمرتفع خلال السنوات الخمس القادمة. وقبل 2020، من المتوقع أن يزيد حجم الاقتصاد الصينى على 90 تريليون يوان (13.8 تريليون دولار)، مقارنة ب67.7 تريليون يوان فى عام 2015.

جدير بالذكر أنه فى مارس الماضي، صوت المشرعون الصينيون لصالح الخطة الخمسية خلال الدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصيني.