حكومة طرابلس تتراجع عن ايقاف أعمالها وتحذر السراج من المساس بمقارها

طرابلس 6 أبريل 2016 / حذرت حكومة طرابلس الموازية غير المعترف بها دوليا اليوم (الاربعاء) المجلس الرئاسي لحكومة وفاق برئاسة فايز السراج من المساس بمقارها في تراجع منها عن قرار اتخذته الثلاثاء بايقاف أعمالها.

وأصدر رئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل بيانا تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، طالب فيه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بـ "عدم المساس بالمقرات الحكومية".

ودعا البيان المجلس الرئاسي الى "الكف عن هذه التصرفات لحين الوصول إلى اتفاق سياسي شامل ومن ثم إضفاء الشرعية لاحقا على كافة الأجسام والهيئات الحكومية".

وأكد الغويل أنه أصدر الأوامر لكافة الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المقار والمؤسسات بـ"الالتزام بمهامها في اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمنع أي اختراقات أمنية والتصدي لكل تصرف يمس هذه المقرات".

ودعا البيان المجلس الرئاسي الى "تفهم ذلك واحترام المؤسسات والتقيد بالقانون" ، محملا اياه "مسؤولية أي خلل أمني".

وأشار رئيس حكومة طرابلس الى أن حكومته ماضية في الحوار السياسي الوطني بالتزامن مع التشاور مع حكومات الدول الفاعلة بالمجتمع الدولي "لإقناعها بالتدخل للحد من تصرفات المبعوث الدولي مارتن كوبلر، وضمان حيادية الأمم المتحدة حيال المسألة الليبية، وعدم الانجرار في فرض حكومة وصاية على الليبيين".

ولفت البيان الى ان "هذه السياسة تناقض ميثاق الأمم المتحدة ، والذي يؤكد على احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء" ، مشددا على أن "اختيار الحكومة شأن داخلي صرف ، لا حق لأحد التدخل فيه".

وكانت حكومة طرابلس الموازية المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته أعلنت مساء الثلاثاء، إيقاف أعمالها كليا تمهيدا لتسليم مقارها ومهامها إلى حكومة الوفاق الوطني.

وكانت حكومة طرابلس أغلقت المجال الجوي الأسبوع الماضي ، لمنع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من دخول العاصمة ، ما دفع المجلس إلى دخولها عبر البحر قادما من تونس واتخاذ القاعدة البحرية بطرابلس مقرا مؤقتا لمباشرة مهامه.

وتشكل حكومة الوفاق الوطني بمقتضى اتفاق وقعه فرقاء ليبيا في الصخيرات بالمملكة المغربية برعاية الأمم المتحدة في 17 ديسمبر الماضي.

ونص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج تقود مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية في حدود عامين كحد أقصى.

وغرقت ليبيا في فوضى أمنية وسياسية منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.

ومنذ عام 2014 ، تنازعت حكومتان السلطة في البلاد ، احداهما في طرابلس والاخرى في طبرق.