الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : خبير: دول الخليج تستنزف نحو 80 % من مياهها في الزراعة

2016:03:17.08:43    حجم الخط    اطبع

مسقط 16 مارس 2016 / تمثل ندرة المياه واحدة من المشكلات التي تواجه العالم خلال الفترات الحالية ومستقبلا، ولذا فقد اتجهت الأنظار إليها منذ عدة سنوات، و تسابقت لمناقشتها الدراسات و البحوث و المؤتمرات.

و تعد منطقة الشرق الأوسط وخاصة الخليج العربي واحدة من أبرز المناطق التي تواجه تحديات كبيرة مع هذه المشكلة وذلك بسبب ندرة الأمطار بها و اعتمادها على مصادر مياه غير التقليدية ومنها الاعتماد على تحلية مياه البحر أو الاعتماد على الآبار والمياه الجوفية و التي بطبيعتها غير متجددة.

وقد جاء مؤتمر " مصادر المياه في المناطق الجافة "والذي تختتم فعالياته مساء اليوم ( الاربعاء ) بجامعة السلطان قابوس بالعاصمة العمانية بتنظيم من مركز أبحاث المياه بالجامعة على مدى أربعة أيام، ليسلط الضوء على المشكلة وليقترح الحلول من خلال التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر.

المؤتمر الذي أقيمت فعالياته بقاعة المؤتمرات بالجامعة وبالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( الاسكوا) التابعة للأمم المتحدة ، حظي بحضور كثيف ورفيع المستوى من الخبراء وأساتذة الجامعات والمعنيين بالمشكلة من حول العالم، و قد شهد مشاركة وفود من أكثر من 20 دولة عربية و أجنبية.

ويشارك في المؤتمر " إيران، الجزائر، باكستان، المغرب، تركيا، السودان، مصر، تونس، الهند، السعودية، اليمن، استراليا، ليبيا، سريلانكا، ماليزيا، الكويت، العراق وفنلندا والسلطنة.

كما شهد المؤتمر عرض ومناقشة 92 ورقة بحثية من إجمالي 300 ورقة بحثية تقدم بها باحثون وأساتذة جامعات وخبراء للجنة العلمية المسؤولة عن بحوث المؤتمر التي نشرت في المجلة البحثية العلمية للمؤتمر، و دار معظمها حول مشكلات المياه في عدد من البلدان خاصة الشرق أوسطية واستعراض بعض الحلول لمواجهة ذلك الخطر.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر كان ل ( شينخوا ) مقابلة خاصة اليوم مع الدكتور عثمان عبد الخالق عبدالله، مدير مركز أبحاث المياه بجامعة السلطان قابوس والذي صرح قائلا: إن مشكلة المياه عالمية، وهي نتيجة النقص المتزايد للمياه والنمو المتزايد للسكان والحاجة المتزايدة للغذاء العالمي واستمرار توفر المياه بالطاقة وهذا يضع عليها كلفة زائدة.

و أردف قائلا: هذا الوضع يزداد سوءا في المناطق الجافة لأنها تعاني من النقص في الأمطار و زيادة في معدلات التبخر والتراجع في مناسيب الأمطار الذي يؤدي إلى وجود عجز كبير في مصادر المياه مما يستدعي البحث عن مصادر المياه غير التقليدية ومنها التحلية واستخراج المياه من الآبار وهذه المصادر للمياه كلفتها عالية جدا مما يحتم علينا ضرورة الحد من استهلاك المياه.

و أكد الدكتور عبدالله على أن نسبة الاستهلاك الكبرى من المياه تكون في الزراعة حيث تبلغ نسبتها من 70 : 80 % في الكثير من دول العالم وهي تختلف من دولة إلى أخرى وفي منطقة الخليج العربي ومنها السلطنة تزيد نسبة استهلاك المياه في الزراعة عن 80 % من كمية المياه، ولذا فهي من أكثر مناطق العالم التي تواجه تحديات مستقبلية في المياه

وعن كيفية الحد من الاستهلاك العالي للمياه في الزراعة قال مدير مركز أبحاث المياه بجامعة السلطان قابوس: يمكن أن يتم ذلك من خلال استخدام وسائل ري أكثر حداثة وأقل استخداما للمياه و ذات مردود زراعي أعلى وهذا يأتي من خلال الأبحاث العلمية ولذا فقد كان هذا هو الهدف الأهم للمؤتمر.

وعن وضع المياه خليجيا قال: كما ذكرت فإنه من المعروف أن منطقة الخليج العربي هي من أكثر المناطق التي تعاني من ندرة المياه عالميا، وتتناقص المصادر بها سنويا ، وفي نفس الوقت تزداد الحاجة للمياه بها، و لذا فمنطقة الخليج من أكثر المناطق التي تعتمد على التحلية والتي يعرف عنها بأنها من أغلى مصادر المياه كلفة عالميا ولا يمكن استخدامها في الزراعة لأنها غير مجدية زراعيا ولذا تعتمد دول الخليج ومنها عمان على مصادر المياه الجوفية والتي هي بطبيعة الحال غير متجددة وهذا أيضا يسبب تملح التربة.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×