اسطنبول 8 مارس 2016/ صرح رئيسا وزراء تركيا واليونان اليوم (الثلاثاء) انهما عازمتان على منع التهريب واللجوء غير الشرعى فى بحر ايجه الذى تطل عليه الدولتان.
وقال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو خلال مؤتمر صحفى مع نظيره اليونانى الكسيس تسيبراس فى مدينة ازمير بغرب تركيا ان "تركيا واليونان لديهما نفس المنظور فيما يتعلق بحل أزمة اللاجئين السوريين".
وكان الزعيمان قد استضافا من قبل سويا مجلسا تركيا يونانيا للتعاون عالى المستوى يركز على الجهود المشتركة للمعالجة الجيدة لتدفق اللاجئين الى اليونان ودول أوروبية اخرى بحرا عن طريق تركيا.
وتواجه اليونان التى تعانى من اقتصاد ضعيف بالفعل عشرات الآلاف من اللاجئين على حدودها مع مقدونيا غير العضو فى الاتحاد الأوروبى التى أغلقت مسارها إلى أوروبا الغربية.
وقال داود أوغلو "ان لدى تركيا واليونان اجابة مشتركة لأوروبا التى تعتقد ان البلدين يجب ان يعالجا الأزمة وحدهما".
وحضر رئيسا الوزراء قمة خاصة بين الاتحاد الاوروبى وتركيا فى بروكسل يوم الإثنين.
واقترح داود أوغلو خلال القمة صفقة واحد لواحد التى بمقتضاها تعيد اوروبا توطين لاجىء سورى من معسكر فى تركيا فى مقابل سورى آخر تقبله تركيا من اليونان.
ويقيم 2.7 مليون لاجىء سورى فى معسكرات فى تركيا.
أما تسيبراس الذى تعهد بان تبذل بلاده ما فى وسعها لمساعدة اللاجئين فقد توعد من قبل بألا يسمح بأن تصبح اليونان "مخزنا للأرواح"، طالبا من كل الدول الأوروبية المشاركة فى العبء".
وأشار تسيبراس فى المؤتمر الصحفى مع داود أوغلو إلى الآلاف من اللاجئين الذين ماتوا فى بحر إيجه وهم فى طريقهم إلى أوروبا، مضيفا ان كلا من انقره واثينا ستكرسان جهودهما لحل المأساة الإنسانية ومنع التهريب غير الشرعى.
وقال "ان الكثير من اللاجئين الذين يسعون الى ظروف معيشية أفضل فى دول أخرى اصبحوا ضحايا للتهريب غير الشرعى".
وتابع"اننا هنا لنقل رسالة تقول اننا سوف نحل المشكلة مع تركيا ولن نقبل املاءات من دولة أخرى بشأن مايجب أن نفعله".