مكسيكو سيتي 8 مارس 2016 / قال السفير الصيني لدي المكسيك يوم الثلاثاء إنه على الرغم من مواجهته عدة تحديات، فإن الاقتصاد الصيني ما يزال يشكل عامل استقرار ومصدر نمو للعالم.
ولدى تحدثه في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للتعليم الصيني، قال تشيو شياو تشي إن الصين تسعى لرفع الناتج المحلي الإجمالي الخاص بها إلى 90 تريليون يوان (13.8 تريليون دولار أمريكي) بحلول عام 2020.
وأضاف السفير أنه على الرغم من السيناريو الاقتصادي الدولي المعقد، فإن الصين تمكنت في عام 2015 من تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 6.9 في المئة، حيث استطاعت خلق 13 مليون فرص عمل، وانتشال 14 مليون شخص من الفقر في المناطق الريفية.
وأفاد تشيو خلال الحدث الذي عُقد في كلية المكسيك في مدينة مكسيكو سيتي، وسيختتم يوم الجمعة القادم، إن "كل هذا يثبت أن الاقتصاد الصيني ما يزال يشكل عامل استقرار ومصدرا للتنمية بالنسبة للعالم بأسره".
وأشار الدبلوماسي إلى أن الركيزة الأساسية للنمو السريع والمستدام للصين كانت تكمن في الجهود المستمرة التي بذلتها في الإصلاح والانفتاح.
وقال تشيو إنه "في السنوات القليلة القادمة، سوف تؤدي التنمية السريعة للصين إلى توفير فرص عمل بشكل أكبر في جميع القطاعات، وسيكون الكثير منها مرتبط بالعالم الخارجي وأمريكا اللاتينية".
من جهتها، قالت سيلفيا جيورجيولي، عميدة كلية المكسيك، إن المكسيك تحتاج إلى المزيد من الناس الذين يتحدثون الصينية، وذلك من أجل تحسين التفاعل مع البلد الآسيوي.
وأضافت أن "المكسيك تفتقر لتواجد الكثير من الناس الذين يفهمون اللغة والثقافة الصينية، والذين بإمكانهم تعزيز تنمية العلاقات الثنائية على كافة المستويات".
وقد اجتذب مؤتمر هذا العام، الذي قامت بتنظيمه كلية المكسيك والمركز الإقليمي لمعاهد كونفوشيوس في أمريكا اللاتينية، اجتذب أكاديميين من المكسيك والبرازيل والاكوادور وبيرو وتشيلي لتبادل الخبرات والإستراتيجيات من أجل تعزيز تعليم اللغة الصينية في المنطقة، والتي تضم حاليا أكثر من 100 ألف متعلم.