سول 4 مارس 2016 / أكدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هيه اليوم (الجمعة) مجددا دعوتها إلى كوريا الديمقراطية بالتخلى عن الأسلحة النووية، قائلة إن بيونجيانج يتعين أن تعود إلى طريق التغير الحقيقي.
وقالت بارك خلال مراسم تفويض للضباط العسكريين إنه مالم توقف كوريا الديمقراطية برنامجها النووي فسوف تواصل دفع قدراتها النووية وتجلب كارثة مؤكدة لمستقبل شبه الجزيرة الكورية.
وقد حثت الرئيسة بيونجيانج على القدوم إلى طريق التغيير الحقيقي عن طريق إسقاط الوهم الخاطئ بأن أسلحتها النووية تضمن لنظامها الحياة، قائلة إن كوريا الديمقراطية يجب أن تدرك أن نظامها لا يمكنه الاستمرار مالم تمتنع الدولة عن برنامجها النووي.
جاءت تعليقاتها بعد قرار العقوبات الأشد صرامة لمجلس الأمن الدولي ضد كوريا الديمقراطية بسبب آخر تجاربها النووية وإطلاقها صاروخا طويل المدى.
وبعد ساعات من تبنى القرار أطلقت كوريا الديمقراطية 6 صواريخ قصيرة المدى إلى المياه الشرقية في عرض واضح للغضب من القرار، الذي وصفته كوريا الجنوبية بأنه أشد الإجراءات غير العسكرية وأكثرها تأثيرا في 7 عقود من تاريخ الأمم المتحدة.
وفى معرض وصف العقوبات الجديدة بأنها إجراءات قوية غير مسبوقة, قالت بارك إن كوريا الجنوبية سوف تتخذ كل الإجراءات القوية والفاعلة حتى تتخلى بيونجيانج عن برنامجها النووي وتصبح عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي.
وحذرت بارك أن ردود الفعل العنيفة والاستفزازات من جانب كوريا الديمقراطية يمكن أن تصبح أقوي من ذي قبل بسبب العقوبات الصارمة وحثت الضباط على الاستجابة بقوة لأي استفزازات من جانب كوريا الديمقراطية.
ومن المتوقع أن تزداد التوترات في شبه الجزيرة الكورية حيث أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من المقرر أن تستهلا تدريباتهما العسكرية المشتركة السنوية الأكبر من حيث الحجم في الأسبوع القادم.
وقد انتقدت كوريا الديمقراطية هذه التدريبات ووصفتها بأنها تجربة نهائية لغزو الشمال. وسوف تستمر لمدة أكثر من شهر في ابريل حيث يتم تعبئة مصادر القوة الإستراتيجية الأمريكية مثل حاملات الطائرات الأمريكية التي تسير بالطاقة النووية والطائرات والغواصات القتالية النووية.
وذكرت وكالة أنباء ((كيه سى أن أيه)) لكوريا الديمقراطية أن القائد الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم يونج أون أصدر أوامره لجيشه بنشر رؤوس نووية للدفاع الوطني لتكون على استعداد من أجل إطلاقها في أي وقت.
جاءت أوامر كيم فى الوقت الذى أشرف فيه على تجربة لراجمة صواريخ متعددة, ما عزز المخاوف حول زيادة التوترات المتوقعة الأسبوع القادم.