رام الله 4 مارس 2016 / دعا المجلس الثوري هو أعلى سلطة تشريعية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى تشكيل "مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية"، ينهي مرحلة برلمان السلطة الفلسطينية في الانتخابات المقبلة، ويقوم بوضع دستور دولة فلسطين والتشريعات الضرورية لها ولمواطنيه.
واعتبر المجلس في بيان عقب اجتماعه لمدة يومين في رام الله في الضفة الغربية وتلاه نائب أمين سر المجلس الثوري فهمي الزعارير، أن الفلسطينيين لا يمكن أن يستمروا في الالتزام بالاتفاقات مع إسرائيل من طرف واحد بينما اسرائيل لا تلتزم بها.
وقال إن إسرائيل "سلطة الاحتلال" هي التي أسقطت الاتفاقيات والتعاقدات، برغم مكانتها وضماناتها الدولية، وبالتالي فلا مجال للتمسك بها من طرف واحد.
ورأى المجلس أن الشروع في تكييف قرار عضوية فلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة، يجب أن يكون له خطوات أساسية في بنية النظام لاستثمار المركز القانوني الناشئ عن ذلك القرار، داعيا إلى تشكيل لجنة لدراسة قانونية لإمكانية تشكيل "مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية"، ينهي مرحلة برلمان السلطة الوطنية في الانتخابات المقبلة، ويقوم بوضع دستور دولة فلسطين والتشريعات الضرورية لها ولمواطنيها.
وطالب المجلس " بوقف أي شكل من العلاقات مع سلطة الاحتلال وفق الاتفاقيات، حتى تلتزم بالاتفاقيات، ويدعو إلى البحث في جدوى سحب الاعتراف بدولة الاحتلال".
وأكد المجلس أن السلطة الفلسطينية التي أنشأت باتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993 هي إحدى الانجازات الاستراتيجية للشعب الفلسطيني، لبنة أساسية في بناء الدولة الفلسطينية العتيدة، "ولن نسمح بانهيارها أو حلها".
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية هدفها الاساسي متمثل في إنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال الوطني، ولن نسمح بتحويل هدفها إلى غير ذلك بل نراكم عليها ونطور من أدائها.
وأكد المجلس وقوفه بكل حزم ضد مخططات قيام دولة ثنائية النظام، يعيش فيها الفلسطينيون دون مكانة وطنية وقومية، مشيرا إلى أن الإجراءات "العنصرية ونظام الأبرتهايد" ، التي تعمل اسرائيل على تجسيده وتطويره، مآله السقوط والفشل والانهيار.
وفي هذا الإطار اكد المجلس رفضه الحلول الجزئية والدولة المؤقتة ويرفض قطعياً الدولة اليهودية.
ورحب المجلس بالجهد الفرنسي بعقد مؤتمر دولي للسلام، مشيرا الى ان المؤتمر الدولي يمكن أن يشكل أداة ضغط حقيقية لإلزام اسرائيل بعملية سلام ذات أفق وجدوى.
ودعا المجلس إلى أهمية تطبيق التوصيات المتعلقة بتنشيط مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وعلى نحو خاص عقد الدورة العادية للمجلس الوطني لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة تقود دوائر منظمة التحرير وأجهزتها المختلفة، وتحقق مشاركة كل الفصائل بفاعلية.