الخرطوم 4 مارس 2016/ أعلن الرئيس السودانى عمر البشير اليوم ( الجمعة) إغلاق باب الحوار نهائيا مع المجموعات المسلحة بإقليم دارفور مستبعدا إجراء اى جولة مفاوضات أخرى.
كما أشار إلى إنهاء ملف التفاوض مع الحركات الدارفورية حول إقليم درافور.
وقال البشير، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر شورى حزب المؤتمر الوطني ، " هذا الملف أغلق ولا اتفاق مع الحركات، باستثناء اتفاقية الدوحة لسلام دارفور".
وأضاف " هذه الحركات تتفتت، بعضها يعمل كمرتزقة في جنوب السودان وآخر في ليبيا بالقتال إلى جانب قوات اللواء خليفة حفتر".
واعتبر البشير استفتاء دارفور الإدارى المزمع فى أبريل المقبل مهما "للتأكيد أن الإقليم آمن، وأيضا إغلاق ملف دارفور بشكل نهائي".
واعطى البشير موافقة مشروطة الاستمرار للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقود حربا في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ، المحازيتين لجنوب السودان.
وقال " يمكن أن نتفق على ترتيبات أمنية، ونمنحهم بعض المواقع في السلطة ، ولكننا لا نقبل مطالبات الحركة بحكم ذاتي في المنطقتين، وكذلك احتفاظها بجيشها خلال الفترة الانتقالية.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت اليوم (الجمعة) رسميا عدم مشاركتها في لقاء تشاوري دعت له الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وقدمت الالية الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي الدعوة للحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال و حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة وحزب الأمة القومي لعقد لقاء تشاوري خلال الفترة من 16 الى 18 مارس الجارى بأديس أبابا.
وفشلت عشر جولات رسمية من التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية، قطاع الشمال بأديس أبابا، كان آخرها في نوفمبر الماضي في الوصول لوقف النزاع المسلح.
كما فشلت جولة أخرى بين الخرطوم وحركات دارفور في التوصل إلى وقف العدائيات.
ويرعى الاتحاد الافريقي عبر آلية يرأسها ثابو امبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق مفاوضات بين الحكومة السودانية ومسلحى دارفور الذين يخوضون حربا ضد الخرطوم منذ العام 2003.
كما تتولى الآلية الافريقية مهمة الوساطة بين الخرطوم والحركة الشعبية، قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ العام 2011.