أمين عام الأمم المتحدة يؤكد لوزير الخارجية اللبناني على الطابع الطوعي لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم

بيروت 4 مارس 2016 / تلقى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم (الجمعة) رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد فيها على "ضرورية الطابع الطوعي لعودة النازحين السوريين" لأن "عودتهم ترتبط بحدوث تغيير جذري في الظروف في سوريا."

وذكر بيان صدر عن مكتب باسيل أن بان كي مون أكد أن "إعادة إرساء السلام في سوريا سيتيح للامم المتحدة أن تساهم في خلق الظروف التي تسمح بأن تتم العودة الطوعية للنازحين بأمان وكرامة وأنه في تلك الحالة ستمثل العودة الحل الأمثل بالنسبة إلى معظم اللاجئين."

وأشار بان كي مون إلى أن "وضع النازحين يستلزم حماية دولية ما دام لا يمكنهم أن يحظوا بحماية بلدهم لذا فإن عودتهم منوطة بتغيير جذري للظروف في سوريا ووقتئذ سوف تبذل الامم المتحدة قصارى جهدها لدعم العائدين".

ولفت إلى أنه أحيط علما بملاحظات الوزير اللبناني على قرار مجلس الأمن الرقم 2254 بشأن مخاوفه من مفهوم العودة الطوعية الذي قد يعني عدم عودة بعض اللاجئين.

وأعرب بان كي مون عن تأييده لموقف وزير الخارجية اللبناني بأن "مساهمة النازحين في عملية السلام وإعادة اعمار بلدهم هو أمر لا بد منه في مرحلة ما بعد النزاع" ، مشددا على أن "مسالة توطين اللاجئين في البلد المضيف تعود حصرا إلى قرار البلد نفسه".

وأكد بان كي مون أن "الأمم المتحدة سوف تواصل العمل بحزم للتوصل إلى حل للصراع ولتخفيف الأثقال التي تتحملها بعض البلدان وبينها لبنان وأن الامم المتحدة ستبحث بشكل متواصل عن المزيد من دعم لبنان ماليا وعن توفير السبل للاجئين السوريين من أجل قبولهم في دول أخرى."

وأعرب الأمين العام عن "امتنان الأمم المتحدة العميق لكرم لبنان في استضافة أكثر من مليون نازح سوري مسجل" ، مؤكدا أن "الأمم المتحدة ستستمر في مساعدة الحكومة اللبنانية في تحمل هذه المسؤولية الاستثنائية وهي تعمل مع البنك الدولي وشركاء آخرين لحشد الدعم وتقوية إمكانات الدول المضيفة للاجئين من أجل احتواء الصدمة التي ألمت بالاقتصاد وبالنسيج الاجتماعي".

ويستضيف لبنان قرابة مليون و200 الف نازح سوري مسجل لدى مفوضية الامم المتحدة للاجئين يعيشون وسط أوضاع صعبة ذلك أن 70 في المئة من النازحين هم تحت خط الفقر في وقت تعجز الحكومة اللبنانية عن تلبية متطلباتهم حيث يشكل وجودهم ضغوطا خدماتية واقتصادية وأمنية على البلاد.