سول 3 مارس 2016 / أطلقت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عدة قذائف قصيرة المدى اليوم (الخميس) في استعراض واضح للقوة بعد موافقة مجلس الأمن للأمم المتحدة على قرار جديد يفرض عقوبات أشد صرامة عليها.
وقال المتحدث باسم وزارة دفاع كوريا الجنوبية مون سانج- كيون في مؤتمر صحفي إن قوات كوريا الديمقراطية أطلقت عددا من القذائف قصيرة المدى حوالي العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش) من منطقة وونسان تجاه البحر الشرقي.
وتأكدت هيئة الأركان العامة في وقت لاحق من إطلاق ستة صواريخ طارت لمسافة ما بين 100 و150 كم شرقا.
ولم تحدد ما إذا كانت الصواريخ قصيرة المدى، لكن يعتقد بأنها قذائف أو صواريخ ((كى أن-01)) قصيرة المدى من راجمات الصواريخ المتعددة عيار300 مم.
وأشار المتحدث إلى أن جيش كوريا الجنوبية يحافظ على جاهزيته الدفاعية الكاملة بينما يراقب تحركات قوات كوريا الديمقراطية عن كثب.
وهذه هي المرة الأولى هذا العام التي تطلق فيها كوريا الديمقراطية قذائف قصيرة المدى. وأطلقت بيونغ يانغ ثلاثة صواريخ من طراز ((كى أن-01)) من منطقة وونسان باتجاه المياه الشرقية في يونيو العام الماضى واختبرت راجمات الصواريخ المتعددة عيار 300 مم عدة مرات في عام 2015.
وقال مسؤول بجيش كوريا الجنوبية لوكالة ((يونهاب)) للأنباء إنه من المحتمل جدا أن تزيد كوريا الديمقراطية من اسفتزازاتها بعد إطلاق صواريخ قصيرة المدى.
ولم تفرض بيونغ يانغ حظرا للطيران أو الملاحة قبل الإطلاق ما يشير إلى أن استفزازاتها المحتملة ستتم بدون تحذير.
ومن المقرر أن تبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية سنوية مشتركة يوم 7 مارس تستمر لأكثر من شهر. ويتوقع على نطاق واسع أن تثير رد فعل عنيفا من كوريا الديمقراطية، التي تعتبرها بروفة لغزو أراضيها.
ومن المتوقع أن تحرك القوات الأمريكية أصولا استراتيجية خلال المناورات، بما في ذلك حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ما قد يرفع من درجة التوتر المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية.
وجاء إطلاق الصواريخ قصيرة المدى بعد ساعات فقط على موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار ضد بيونغ يانغ بالإجماع في نيويورك ردا على تجربة نووية وإطلاق صاروخي أجرتهما مؤخرا.
يذكر أن بيونغ يانغ اختبرت ما ادعت بأنها أول قنبلة هيدروجينية يوم 6 يناير وأطلقت قمرا اصطناعيا على متن صاروخ طويل المدى في 7 فبراير، ما أثار انتقادات دولية في ضوء منع كوريا الديمقراطية من استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بموجب قرارات أممية سابقة.
واصفة القرار الأممي الجديد بأنه أكثر إجراء غير عسكري صرامة وفعالية خلال سبعة عقود من تاريخ الأمم المتحدة، قالت كوريا الجنوبية إنها ستكثف جهودها في إطار التعاون الدولي لتشجيع كوريا الديمقراطية على تفكيك برامجها النووية "بشكل كامل وقابل للتحقق منه وغير قابل للرجعة".
ويمثل القرار الجديد رابع جولة من العقوبات تفرضها الأمم المتحدة على الاختبارات النووية لبيونغ يانغ. وفي رد على التجربات النووية اللتي أجرتها كوريا الديمقراطية في 2006 و2009 و2013، تبنى المجلس 3 قرارات.
وقالت وزارة الخارجية في سول إن العقوبات المفروضة الجديدة على بيونغ يانغ ستقضي على الثغرات في القرارات السابقة تركيزا على قطع الموارد المالية لدعم البرامج النووية والصواريخ.