واشنطن 29 فبراير 2016 / اتخذت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) يوم الاثنين أولى خطواتها باتجاه إعادة تسفير الركاب على متن طائرات تفوق سرعة الصوت بعد إبرامها عقدا بقيمة 20 مليون دولار أمريكي لوضع التصميم الأولي لطائرة "أقل ضجيجا".
وأعلن مدير ناسا تشارلز بولدين في حدث في مطار رونالد ريغان واشنطن الوطني في ارلينغتون بولاية فيرجينيا، أن الوكالة قد اختارت فريقا بقيادة عملاق الدفاع لوكهيد مارتن لاكمال التصميم الأولي لطائرة تستخدم تقنية الموجات فوق الصوتية الهادئة في غضون 17 شهرا.
وقال بولدين في الحدث "إننا هنا اليوم لنتحدث عن عمل ناسا لجعل الرحلات أكثر نظافة واخضرارا وأمنا وهدوءا-- كل هذه المزايا بالتزامن مع تطوير طائرات تطير بشكل أسرع وبناء نظام طيران يعمل بشكل أكثر كفاءة".
وأضاف" الجزء السحري هنا هو تصميم طائرة تجريبية بطيار يمكنها الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت، لكن تصدر هديرا صوتيا يشبه الرطم الخفيف بدلا من الهدير المزعج الذي يمنع الرحلات التجارية التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت فوق الأرض".
وذكرت الوكالة أن التصميم المفصل وبناء الطائرة الهادئة بهذه التقنية سيخضعان للمنافسة التعاقدية في المستقبل.
وتعد تقنية الموجات فوق الصوتية الهادئة جزء من مبادرة تشتغرق 10 أعوام لوكالة ناسا حول آفاق الطيران الجديدة تشمل" أهدافا طموحة لخفض استخدام الوقود والانبعاثات والضجيج" عبر ابتكارات في تصميم الطائرات تبتعد عن الشكل التقليدي المعروف للطائرة من هيكل أنبوبي وجناحين.
ووفقا لناسا، فإن "طائرات-إكس" لمبادرة الطيران الجديدة، ستكون في حوالى نصف حجم الطائرات المنتجة ومن المرجح أن تكون بطيار، مشيرة إلى أن التصميم والبناء سيستغرقان عدة سنوات على أن تبدأ أول رحلة حوالى عام 2020 في حال توفر التمويل.
وكانت أول طائرة تتجاوز سرعتها سرعة الصوت هي "بيل اكس-1". وأنجزت هذه الطائرة عبر جهد مشترك لشركة بيل للطيران والقوات الجوية الأمريكية وسلف ناسا اللجنة الاستشارية الوطنية الأمريكية لعلوم الفضاء.
كما كانت توبوليف تو-144 الروسية وكونكورد أول طائرتين مدنيتين أسرع من الصوت تنقلان الركاب، غير أن الطائرتين تقاعدتا في عامي 1978 و2003 على الترتيب بسبب مشكلات تتعلق بضجيجها الهائل.