بايدن: الرسائل الموجهة ضد المهاجرين في حملات الرئاسة "خطيرة"

مكسيكو سيتي 25 فبراير 2016 / قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن هنا يوم الخميس إن الرسائل المناهضة للمهاجرين في حملات الرئاسة الأمريكية الأخيرة "خطيرة ومضرة" ولا تمثل غالبية الشعب الأمريكي.

وفي الجلسة الافتتاحية للحوار الاقتصادي الثالث رفيع المستوى بين الولايات المتحدة والمكسيك، أعرب بايدن، دون أن يذكر الجمهوري دونالد ترومب بالاسم، عن أسفه إزاء موقف المرشح الرئاسى المناهض للمهاجرين وعزمه ترحيل 11 مليون مهاجر لا يحملون وثائق ويعيشون حاليا في البلاد.

وذكر بايدن، خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية المكسيكية، "أشعر أنني بحاجة إلى أن أقول شيئا عن هذا الأمر لأن هذه التعليقات لا تمثل غالبية آراء الشعب الأمريكي".

وقال بايدن إن الخطب المتخمة بكراهية الأجانب "مضرة"، مؤكدا أن بلاده لما كانت لتصبح الدولة التي هي عليها اليوم لو لم تكن هناك تعددية ثقافية.

وأضاف بايدن "نحن أمة مهاجرين... وهذه التعددية الثقافية هي ما تجعل دولتنا (قوية)".

وأشار بايدن إلى أنه "إذا ما ظن الشعب المكسيكي أن غالبية سكاننا لا يحترمونهم، فهذا اعتقاد خاطئ".

كما أشاد نائب الرئيس بالعلاقات بين الدولتين المتجاورتين.

وقال بادين "ليس لدينا شريك أهم منكم وضروري مثلكم"، مضيفا أن العلاقات نضجت في السنوات الأخيرة مع إحراز بعض أوجه التقدم الاقتصادي "المثيرة للإعجاب حقا".

وذكر عضو الكونغرس السابق أن أمريكا الشمالية مازالت تواجه تحديات لتدعيم الديمقراطية والأمن، ولكن البلدان التي تقع داخل هذه المنطقة تمضى على الطريق الصحيح قدما.

ويسعى الحوار الاقتصادي رفيع المستوى إلى تحقيق نمو اقتصادي ثنائي وخلق فرص عمل فضلا عن تعزيز القدرة التنافسية الإقليمية والعالمية من خلال تعزيز الأولويات الاقتصادية والتجارية.

وعقب الكلمة التي ألقاها في الحوار، عقد بايدن اجتماعا خاصا مع الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو حيث بحثا بعض القضايا الثنائية بما في سبل تأمين الحدود بين البلدين.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد في وقت لاحق من ذلك اليوم، قال المسؤول الأمريكي إنه معجب بالتزام الرئيس المكسيكي الثابت بعلاقات قوية مع البلد المجاور له.