باريس 28 يناير 2016 / بعد سريان الاتفاق النووي الايراني الذي وضع حدا للعقوبات المفروضة على ايران, تستعد فرنسا لاستقبال الرئيس الايراني حسن روحاني سعيا لفتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية والدبلوماسية وابرام اتفاقيات استثمارية ضخمة.
وصل الرئيس الايراني لايران امس الاربعاء للقيام بزيارة تستمر يومين وهي الاولى منذ 17 عاما بهدف تقوية الحوار السياسي رغم التوترات بينهما على خلفية النزاع السوري بشكل رئيسي, وذلك حسبما ذكر مكتب الرئيس الفرنسي ((الاليزيه)).
وبينما ألقى الخلاف بشأن دور الرئيس السوري بشار الاسد في المفاوضات المتعلقة بالانتقال السياسي في سوريا بظلاله على العلاقات الدبوماسية بين البلدين, سيجري اولاند وروحاني نقاشا يتميز بضبط النفس بشأن الوضع في الدولة العربية التي دمرها النزاع.
واضاف الاليزيه إن الاجتماع يمثل فرصة لدعوة طهران للقيام بدور بناء في حل الازمة والمساعدة في انهاء الخلاف الدبلوماسي بين ايران والسعودية.
وامام منتدى الاعمال الفرنسي-الايراني, دعا روحاني اليوم كلا الطرفين الى نسيان خلافات الماضي والبدء من جديد.
ويرافقه وفد يضم 120 رجل اعمال, قال الرئيس الايراني لوسائل اعلام محلية ان بلاده تفتح ابوابها امام المستثمرين الفرنسيين.
وفي هذا السياق, يعمل مسؤولون فرنسيون وايرانيون على مسودات اتفاقيات في مجالات رئيسة منها السياحة والصناعة والزراعة والمالية والبيئة والصحة والاتصالات.
وتابع "لدى ايران حاجات كبيرة في مجالات البنية الاساسية وبناء الشبكات وصناعة السيارات والنقل الجوي والسكك الحديدية وهي المجالات التي تتفوق فيها شركات فرنسية," مقدرا الارباح المحتملة للشركات المحلية في طهران باكثر من 10 ملايين يورو (10.91 مليون دولار).
وخلال اجتماع للشركات الرئيسية في البلدين, اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن مشروع مشترك بين شركتي (بي اس ايه) والايرانية (خودرو) لتصنيع السيارات لانتاج 400 الف سيارة سنويا بحلول 2020.
ومن المتوقع الاعلان عن اتفاق لطلب المئات من طائرات الايرباص خلال الزيارة, وذلك وفقا لتقارير محلية.