البنك المركزي التونسي يُحذر من تدهور القطاع السياحي

تونس 28 يناير2016 / حذر البنك المركزي التونسي من تدهور القطاع السياحي في البلاد، ودعا إلى تضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لتوفير مناخ ملائم للاستثمار ودفع التنمية بما يساعد على تحسين مختلف المؤشرات الاقتصادية والمالية.

وأشار في بيان وزعه اليوم "الخميس" في أعقاب الإجتماع الدوري لمجلس إدراته، إلى تواصل تردي أهم مؤشرات القطاع السياحي، حيث تراجع إجمالي عدد السياح الذين زاروا تونس خلال العام الماضي بنسبة 35.1% بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام 2014.

وتسبب هذا التراجع اللافت الذي ترافق مع تقلص عدد الليالي السياحية في تونس خلال الفترة المذكورة بنسبة 44.4 % في إنخفاض عائدات القطاع السياحي بالنقد الأجنبي بنسبة 35.1 % ، حيث بلغ حجمها 2.335 مليار دينار(1.167 مليار دينار).

وتزامنا مع تراجع النشاط السياحي، شهد قطاع النقل الجوي، خلال العام الماضي ، تقلصا في حركة المسافرين عبر المطارات بنسبة 32 % .

ومن جهة أخرى، أشار البنك المركزي التونسي في بيانه إلى أن نسبة التضخم في البلاد، حافظت خلال العام 2015،على نفس النسبة المسجلة خلال العام 2014، أي 4.9 % .

ولفت إلى أن إقتصاد البلاد شهد خلال العام 2015 تراجعا في مختلف الأنشطة، باستثناء القطاع الزراعي، وهو ما "يعكس وجود صعوبات هيكلية يتعين معالجتها بالتسريع في نسق تنفيذ الاصلاحات الكبرى الضرورية".