الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: حان الوقت كي يتخلى الغرب عن الكبرياء والتعصب في مكافحة الإرهاب

2016:01:26.09:43    حجم الخط    اطبع

بكين 25 يناير 2016 / في الوقت الذي يفرض فيه الإرهاب تحديا خطيرا للسلام والتنمية في العالم, حان الوقت كي يتخلى الغرب عن كبريائه وتعصبه من أجل تعزيز الجهود العالمية لاقتلاع هذا التهديد.

وشهد العام السابق موجة متصاعدة من الهجمات الإرهابية التي تستهدف الدول الغربية بدءا من هجوم شارلي إبدو حتى الهجمات الإرهابية في باريس.

ولوقت طويل تنظر بعض دول الغرب اى الدول الأخرى مما يسمى منظور "أخلاقي رفيع". وقد تدخلت دول الغرب التي تقودها الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى كثيرا تحت ستار "الديمقراطية "و"الحرية".

ويظهر كبرياء دول الغرب أيضا في محاولاتها المستمرة لتحويل العالم الإسلامي. فقد اقترحت الولايات المتحدة "مبادرة الشرق الأوسط الكبير" التي تهدف إلى مساعدة 22 دولة في المنطقة مع الاتحاد الأوروبي على القيام بإصلاح في السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع.

وأدى هذا التدخل إلى عجز سياسي وزعزعة الاستقرار الاجتماعي في الشرق الأوسط, ما أثار وجهات نظر معادية للغرب وغذى النمو السريع للجماعات المتطرفة في المنطقة.

وحول التدخل العسكري الغربي في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا هذه البلاد بالفعل إلى أرض خصبة للإرهاب.

وأثار موقف واشنطن المتحيز في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودعم الحكم الاستبدادي في بعض الدول مشاعر معادية للولايات المتحدة في المنطقة, التي تعد من الدوافع الأساسية وراء الإرهاب.

ثانيا, تتبنى الدول الغربية غالبا سياسة الكيل بمكيالين في سياسة مكافحة الإرهاب, التي أعاقت الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.

وتتعامل الدول الغربية مع الإرهاب برياء. فهي تصفه بالإرهاب عندما يصيبهم ولكنه يصفونه بالثورة أو مظهر من مظاهر الديمقراطية وحقوق الإنسان عندما يصيب دولة لديها إيديولوجية مختلفة معهم, حيث أنهم يرون مكافحة الإرهاب كوسيلة لتحقيق إستراتيجيتهم ومصالحهم.

وانتقد الغرب قانون مكافحة الإرهاب الذي سنته الصين مؤخرا, وأعرب عن "مخاوف خطيرة" من أن هذا سيحدث أضرار أكثر من المنافع في مواجهة تهديد الإرهاب.

ويعد انتقاد الولايات المتحدة لقانون مكافحة الإرهاب الصيني مثالا آخرا لاستخدام واشنطن سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا تخص الإرهاب.

لقد أعاق كبرياء وتعصب الدول الغربية وادعاء الأخلاق العالية وأسلوب الكيل بمكيالين في سياستهم لمكافحة الإرهاب , الجهود التي تبذل لمكافحة الإرهاب وقد تترك تأثيرات سلبية أخطر بكثير من الإرهاب نفسه.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطبته التي ألقاها في جامعة الدول العربية خلال زيارته للشرق الأوسط التي اختتمها مؤخرا إن "الإرهاب لا يعرف حدودا. ولافرق بين إرهاب جيد وإرهاب سيئ. ولا يجب استخدام سياسة الكيل بمكيالين في مكافحة الإرهاب".

إن الإرهاب هو الإرهاب. أينما يحدث وبأي شكل أو لأي سبب, يجب أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا ويعمل معا لمكافحة الإرهاب.

وحث شي على وضع "إستراتيجية شاملة تناقش الأعراض والأسباب الجذرية معا" في مكافحة الارهاب.

لقد حان الوقت وسط موجة من الهجمات الارهابية العالم, لأن تحارب الدول وخاصة الدول الغربية الإرهاب عن طريق اقتلاع جذوره في الصراعات والفقر وأن تعزز الاندماج الاجتماعي والحوار بين الحضارات.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×